كتب وزير خارجية إسرائيل، إيلي كوهين، في مقال بصحيفة "تلغراف" أن النظام الإيراني يجعل العالم أكثر خطورة وينتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج. وأكد أن الوقت قد حان كي ينهي المجتمع الدولي لامبالاته ويتخذ إجراءات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وكتب كوهين في هذا المقال الذي نشر أمس السبت 24 يونيو (حزيران): "امتدت الأنشطة التخريبية لنظام الجمهورية الإسلامية إلى الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأميركا. [نظام] إيران مثل السرطان يضر أي مكان يصل إليه".
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن "الموقف الدولي القوي ضد النظام الإيراني المتطرف والضغوط الاقتصادية والسياسية والتهديد العسكري لهذا النظام يمكن أن يغير سياسة النظام الإيراني في الخارج وكذلك فيما يتعلق بمواطنيه في الداخل".
وفي إشارة إلى أن إيران تهدد أمن العالم ووجود إسرائيل، قال كوهين: "مثل هذا النظام يسعى لامتلاك أسلحة نووية، ويصر أيضًا على تدمير إسرائيل".
وأضاف أن "النظام الإيراني يستهدف المعارضين والصحافيين والمثليين والمواطنين الإسرائيليين واليهود وكل من يعتبرهم أعداء له بأدوات الإرهاب".
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أن المجتمع الدولي لم يتمكن من حل القضية النووية الإيرانية حتى الآن، وأن جميع المفاوضات والتسويات مع النظام الإيراني واجهت ردود فعل إيرانية عدوانية ومتشائمة، ومثل هذا الوضع يضر بالنظام العالمي.
وأكد أن إسرائيل لن تسمح أبدا لـ"النظام الإرهابي الإيراني" بامتلاك سلاح نووي وستستخدم كل الوسائل الممكنة في هذا الصدد.
وقال كوهين: "لقد أثبتنا حتى الآن أنه يمكننا الوصول حتى إلى أكثر الأسرار خفاءً في إيران. أقترح على نظام آيات الله عدم اختبار قدراتنا".
هذا وقد أفادت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، أول من أمس الجمعة، أن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن قضية تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المطلوب لصنع قنبلة ذرية من قبل النظام الإيراني أصبحت أمراً حقيقياً وفعلياً.
وبناءً على تقرير هذه القناة، تتفق الولايات المتحدة أيضًا مع إسرائيل على أن إيران الآن في أكثر مراحلها تقدمًا نحو الحصول على قنبلة ذرية.
ورغم ذلك، وبحسب القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، هناك خلاف في الرأي بين المسؤولين الأميركيين والموساد والجيش الإسرائيلي حول الإجابة على سؤال: متى ستحصل إيران على قنبلة نووية.
وبينما تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، معارضته الشديدة للاتفاق النووي مع إيران وحذر من أن الاتفاق الجديد لن يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
وقال: "لقد أعلنا مرارًا لأصدقائنا الأميركيين، وأكرر هذا اليوم، أننا نعارض الاتفاقات [مع إيران] وعلى رأسها الاتفاق الأول المعروف باسم الاتفاق النووي، والذي يمهد الطريق لإيران للوصول إلى القنبلة مع مئات الملايين من الدولارات".
كما أكد رئيس وزراء إسرائيل مرة أخرى أن حكومته ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني سواء في المجال النووي أو من خلال استخدام الجماعات التي تعمل بالوكالة عنها.