أعلنت وسائل إعلام قبرصية إحباط هجوم إرهابي ضد مواطنين إسرائيليين في جزيرة قبرص، وكتبت أن هذه المؤامرة الإرهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وبحسب ما أوردته هذه الوسائل الإعلامية، فقد تم اعتقال منفذي هذا الهجوم بالتنسيق مع أجهزة المخابرات القبرصية والأميركية والإسرائيلية في عملية للمخابرات، لكنهم لم يتمكنوا من إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي في تنظيم هذا الهجوم.
وقد راقبت أجهزة المخابرات القبرصية بانتظام المشتبه به الرئيسي في المؤامرة، مما ساعد في منع وقوع الهجوم الإرهابي، لكن المشتبه به تمكن من الفرار من قبرص. إلا أن هذه التقارير تضيف أنه تم العثور بحوزته على معدات تؤكد التخطيط للعملية الإرهابية.
ومن المحتمل أن تصدر قبرص مذكرة توقيف دولية بحق هذا المشتبه به، بحسب تطورات التحقيق في هذا المجال.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها إحباط عمليات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين في قبرص؛ فقبل عامين، أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، نفتالي بينيت، أن إيران كانت تقف وراء محاولات اغتيال رجال الأعمال الإسرائيليين الناشطين في قبرص.
وأعلن مستشار بينيت الإعلامي أن رجل الأعمال والممول الإسرائيلي تيدي ساجي، الذي قيل في البداية إنه كان هدف هذا الهجوم، لم يكن الهدف.
كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال مواطن أذربيجاني يبلغ من العمر 38 عامًا ويحمل الجنسية الروسية بتهمة التخطيط لاغتيال عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين المقيمين في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن عددًا من رجال الأعمال الذين قيل إنهم كانوا مستهدفين في هذه الهجمات تم تحذيرهم من قبل أجهزة المخابرات وتمكنوا من مغادرة قبرص في فترة قصيرة.
يشار إلى أن تيدي ساجي، الملياردير الإسرائيلي، الذي نجا من الهجوم بعد أن حذرته الأجهزة الأمنية في قبرص، اتهم إيران بالتورط في هذه المحاولة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك تقارير عن تورط الحرس الثوري الإيراني في هجمات على مواطنين إسرائيليين في دول أخرى، بما في ذلك تركيا.
وفي الأشهر الأخيرة، زادت طلبات إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي وكذلك من قبل الإيرانيين في الخارج.