أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس فلاديمير بوتين، معلنا استمرار الدعم الإيراني لروسيا، بعد يومين من تمرد ميليشيا فاغنر. كما من المقرر أن يقوم قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، بزيارة إلى موسكو. بينما تتحدث دول غربية عن تغير في موازين القوى الروسية.
وقد أعلنت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، اليوم الاثنين، عن المكالمة الهاتفية التي أجريت بين بوتين ورئيسي، والتي أعلن فيها الرئيس الإيراني، عن "دعمه الكامل" لروسيا.
وتحدث بوتين ورئيسي هاتفيا، بعد مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره الروسي.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أيد في مقابلة مع وزير الخارجية الروسية، سيطرة روسيا على تمرد ميليشيا فاغنر، قائلا إن "النظام الإيراني واثق من أن روسيا سوف تتخطى هذه المرحلة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في وقت سابق، تقدم ميليشيا فاغنر نحو موسكو بعد، السيطرة على مدينة روسية استراتيجية، أن إيران تعتبر المسألة "داخلية". وأن "طهران تدعم سيادة القانون في روسيا".
كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية: أنه "من المقرر أن يسافر قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، إلى موسكو بهدف تعاون ثنائي بين البلدين".
وبالإضافة إلى إجراء مناورات عسكرية مشتركة، أدى إرسال طهران طائرات مسيرة إلى موسكو لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، إلى موجة من الإدانة، وردود الفعل الدولية.
وفي الوقت نفسه، انتقدت بعض الشخصيات الإيرانية ما وصفوه بـ"التيار ذي التوجه الروسي" من قبل مسؤولي طهران.
كما أن حكومات سوريا، والصين، وكوريا الشمالية، وكذلك بعض الجمهوريات المستقلة في الاتحاد السوفياتي السابق، دعمت بوتين.
ويأتي دعم هذه الدول لبوتين، بما في ذلك إيران، في الوقت الذي يعتقد فيه الغرب أن القوة الروسية اهتزت بسبب تمرد فاغنر الفاشل.
وقال محلل شؤون الدفاع والأمن، فرزين نديمي، لـ"إيران إنترناشيونال": "القول بأن بوتين لم يعد يتمتع بالمصداقية القديمة التي لا تقهر مدعاة للقلق بالنسبة لإيران، وهذا القلق نشأ منذ هزيمة الجيش الروسي في أوكرانيا".