أفادت وسائل إعلام إيرانية أن القائد العام لقوات الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، سافر إلى روسيا بهدف "تطوير التعاون الثنائي في مجال الأمن الداخلي".
وتأتي هذه الزيارة بعد التوسع المتزايد في التعاون العسكري والأمني بين طهران وموسكو، وبعد ساعات من إعلان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، "دعم إيران الكامل لقيادة روسيا" ضد "تمرد مجموعة فاغنر" في 24 يونيو (حزيران).
وبدأت الزيارة اليوم الثلاثاء 27 يونيو (حزيران)، فيما قالت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن زيارة أحمد رضا رادان إلى موسكو جاءت "على رأس وفد" من مسؤولي الأمن والشرطة في إيران و"بناء على دعوة رسمية من روسيا".
وخلال هذه الزيارة، سيقوم القائد العام للشرطة الإيرانية بتفقد "قدرات الشرطة الروسية في مكافحة الجريمة المنظمة"، وسيجرى مشاورات لتوسيع التعاون مع شرطة روسيا.
كما أُعلن أنه خلال هذه الزيارة سيلتقي أحمد رضا رادان بمسؤولي الشرطة الروسية، وسيجرى "مفاوضات لتطوير التعاون في مجال الأمن الداخلي" وسيوقع عدة مذكرات تفاهم حول "التعاون الأمني الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، والمخدرات، والتعاون العلمي، والأبحاث في مجال الأمن الداخلي، مع السلطات الروسية".
ويأتي نبأ زيارة القائد العام لقوات الشرطة الإيرانية لروسيا بعد يومين من تمرد جماعة "فاغنر" وقائدها على الطريقة التي تدار بها الحرب الروسية في أوكرانيا، وبعدها بساعات، بحسب ما أفاد المكتب الصحفي للكرملين، أعلن إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، "دعم إيران الكامل" لقيادة روسيا.
ولدى إيران وروسيا تعاون عسكري وثيق للغاية منذ الحرب في سوريا؛ ومنذ بداية هجوم الجيش الروسي على أوكرانيا، تم توسيع هذا التعاون بإرسال طائرات إيرانية انتحارية مسيرة إلى موسكو.
يذكر أن حكومات الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى فرض عقوبات على إيران فيما يتعلق بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، حذرت من "التعاون العسكري الواسع" بين طهران وموسكو ووصفته بأنه "يضر" بالعالم.
وبين عام 2016 حتى الآن، توسع أيضًا التعاون الأمني والأمن الداخلي بين إيران وروسيا، واجتمع قادة إنفاذ القانون في البلدين عدة مرات في طهران وموسكو.
وعلى الرغم من نشر تقارير حول إجراءات إيران لتوفير جزء من المعدات المتعلقة بقمع الاحتجاجات من روسيا، لم يقدم الجانبان تقريرًا رسميًا بهذا الشأن.
وخلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، قال جون كيربي، المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي في البيت الأبيض، إن روسيا تدرس مساعدة النظام الإيراني لقمع احتجاجات الشعب الإيراني، وخاصة تدريب الشرطة وقوات الأمن الإيرانية على القمع.