كتبت مجلة "أويل برايس" الأميركية أنه على الرغم من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران للحد من التوترات، فإن وكالات الاستخبارات في ألمانيا وهولندا والسويد والولايات المتحدة تقول إن طهران تستعد لاختبار سلاحها النووي الأول.
وبحسب هذا التقرير، في خضم التهديد النووي المتزايد للنظام الإيراني، تغيرت استراتيجية إدارة جو بايدن تجاه إيران، وتحوّلت من "منع" إلى "احتواء" للطاقة النووية لطهران.
وعلى الرغم من العقوبات الدولية، فإن طهران تواصل تصدير كميات كبيرة من النفط الخام، وإذا تم إبرام اتفاق جديد محتمل، فإن الوضع الاقتصادي في إيران سوف يتحسن.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المفاوضات تسير بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، وأنه من المحتمل التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة.
وبحسب هذا التقرير، فإن بنود الاتفاق المحتمل ستشمل على الأرجح وقف إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم بتركيز 60% وما فوق، مقابل إصدار ترخيص لطهران بتصدير مليون برميل من النفط يومياً.
لكن في غضون ذلك، تم نشر تقارير مثيرة للجدل حول اقتراب إيران من اختبار أول سلاح نووي لها.
وذكرت تقارير استخباراتية منفصلة نشرتها ألمانيا وهولندا والسويد في النصف الأول من هذا العام أن الحكومة الإيرانية "سعت باستمرار للحصول على التكنولوجيا لبرنامجها النووي غير المشروع ونظام الصواريخ الباليستية".
حتى أن جهاز الأمن العام والمخابرات الهولندي أفاد بأن التطورات النووية الإيرانية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، "تُقرب من خيار [إيران] إجراء أول تجربة نووية محتملة".
وكشفت وكالة الاستخبارات الهولندية أن طهران "تنشر بشكل متزايد أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً لتخصيب اليورانيوم وتزيد من قدرتها على التخصيب".
وتم تأكيد تقييم المعلومات هذا من قبل سلطات الاستخبارات السويدية، وأعلنت أيضًا أن "التكنولوجيا السويدية هي من بين المنتجات ذات الاستخدام المزدوج المفضلة لدى إيران والمنتجات المتقدمة والحاسمة للاستخدام المدني والعسكري. تكتسب طهران التكنولوجيا والمعرفة من خلال الأساليب غير القانونية وتطور قدراتها من خلال الجامعات والمعاهد البحثية السويدية".
في بداية شهر يونيو (حزيران)، أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريره الأخير إلى مجلس محافظي الوكالة، أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب زادت بمقدار الربع في الأشهر الثلاثة الماضية.
وأعلن غروسي يوم الاثنين 5 يونيو في تقريره إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي تم إعداده بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، أن الوكالة لم تتمكن منذ عامين وثلاثة أشهر مضت من القيام بأنشطة التحقق والمراقبة بشأن البرنامج النووي الإيراني وفقًا للاتفاق النووي.
وقال أيضا إن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب زادت بأكثر من الربع في الأشهر الثلاثة الماضية، والتي تشمل اليورانيوم بتخصيب 20% بنحو 500 كيلوغرام، واليورانيوم بتركيز 60% إلى 100 كيلوغرام.
بعد ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي: "إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإقناع الوكالة بتغيير موقفها من طهران وصمة عار على هذه المؤسسة".
وأعلنت إسرائيل، مراراً، إنها غير ملتزمة بالاتفاق مع إيران وأنها تستخدم جميع الوسائل- بما فيها القوة- ضد البرنامج النووي الإيراني.