وصف مكتب خطيب صلاة الجمعة لأهل السنة بزاهدان إيران، في بيان، خبر وسائل إعلام النظام التي تتهم مسؤولي مسجد مكي في زاهدان بإيذاء الشخص الذي اعتقلوه للاشتباه في التآمر لتسميم مولوي عبد الحميد، بـ "محض أكاذيب" و"سيناريو" من قبل النظام.
وقال مكتب مولوي عبد الحميد، في إشارة إلى الفيديو الذي بثته وسائل إعلام النظام الإيراني، إنه تعرض لضغوط ومضايقات من قبل المحيطين بمولوي عبد الحميد بعد اعتقاله في مسجد مكي، إن "مسؤولي الأمن غيروا موقع المدعي والمدعى عليه وحاولوا تضليل الرأي العام عبر وسائل الإعلام".
وأعلن هذا المكتب أن "انتزاع الاعترافات بالتعذيب والضغط ليس في عقيدتنا، وليس له مكان في مجموعة دار العلوم ومسجد مكي زاهدان، بل تعرض لانتقادات عدة مرات. التصريحات التي يمليها الشخص المذكور في وسائل إعلام النظام محض أكاذيب".
وأضاف البيان: "الدعاية الواسعة التي أطلقتها وسائل إعلام النظام بعيدة كل البعد عن الصدق. وسُجلت أقوال المشتبه به، الذي شرح أهدافه بذكر أسماء مصممي محاولة اغتيال عبد الحميد، وتم منع نشرها للحيلولة دون حدوث اضطرابات في الشارع".
وأشار البيان إلى أن مسؤولي مسجد مكي استجوبوا الشخص المشبوه يوم الأحد 18 يونيو دون أي ضغوط أو مضايقات. في البداية، قال هذا الشخص إنه كان يأتي إلى هذا المسجد لبعض الوقت للتعرف على الأشخاص المحيطين بمولوي عبد الحميد، لكنه في تصريحاته اللاحقة، قال إنه يريد تسميم مولوي عبد الحميد بناءً على أوامر من شخصين.
وأضاف هذا المكتب: بعد تصريحات المشتبه به حول نيته تسميم مولوي عبد الحميد، أبلغت إدارة دار العلوم بزاهدان المسؤولين الأمنيين بهذا الأمر. وفي اليوم التالي، أكد المشتبه به تصريحاته السابقة بحضور مسؤولين أمنيين في مكتب هذا المسجد.
وفي إشارة إلى إلقاء القبض على موظفي دار العلوم، قال البيان: إن الهدف من هذه الاعتقالات هو "الضغط السياسي وحصر النشاط الإعلامي لدار العلوم وإسكات صوتها. وقد خلقت هذه الخطة الفاشلة فرصة لاعتقال الأشخاص وممارسة مزيد من الضغط على دار العلوم بزاهدان.
هذا وأعلن رئيس القضاء في بلوشستان، علي مصطفوي نيا، الأربعاء، أنه تم رفع دعوى قضائية ضد من نشروا التقرير الخاص باغتيال مولوي عبد الحميد، وتم اعتقال أربعة أشخاص في هذا الصدد.
ووصف رئيس قضاء بلوشستان تصرف مسؤولي مسجد مكي باعتقال شخص يشتبه في تآمره لاغتيال مولوي عبد الحميد بأنه "غير قانوني" وقال: "البلاد لها قوانين". وأضاف أن من اعتقله مسؤولو مسجد مكي هو "الشاكي".
وأفاد موقع "حال وش"، الثلاثاء، أن عناصر الأمن ألقوا القبض على عبد الناصر شه بخش، حفيد مولوي عبد الحميد، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، في الشارع "بعنف"، ونقلوه إلى مكان مجهول. وفي وقت سابق، واستمرارًا للضغوط، نُشر تقرير عن اعتقال سائق مولوي عبد الحميد.