قال نائب مدير مركز التنسيق لتعزيز الدفاع الإقليمي الأوكراني، إيفان فورسينكو، لقناة "إيران إنترناشيونال"، إن "هناك العديد من الأدلة حول وجود طائرات مسيرة إيرانية الصنع، من طراز شاهد في الحرب، مما يدل على تعاون بين إيران وروسيا في غزو أوكرانيا.
وأضاف فورسينكو، في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، في أوكرانيا: "في الأيام الأولى للحرب، تم تشكيل مركز التنسيق هذا، وفي معسكرات هذا المركز كان مقر القيادة وقوات الأمن، وكذلك القوات المحلية التي تم تزويدها بأسلحة مضادة للطائرات. بهذه الطريقة استطاعت القوات العسكرية الأوكرانية، والمدنيون أيضا الدفاع عن بلادهم.
وتابع عن الطائرات المسيرة من طراز "شاهد 136": "هذه الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، وقعت واحدة من أكبر هجماتها هنا في ضواحي كييف. أطلق الروس عددا كبيرا من هذه الطائرات، وتضرر ما يقرب من 20 منزلا سكنيا. وبعد هذه الهجمات تمكنت القوات الجوية من العثور على شظايا من هذه الطائرات المسيرة".
وتابع مسؤول الدفاع الأوكراني: إن "الروس يستخدمون الطائرات المسيرة الإيرانية لمهاجمة البنية التحتية".
وشدد على أن هناك الكثير من الأدلة في أيدي القوات الأوكرانية على أن هذه الطائرات المسيرة، مصنوعة في إيران.
وأكد فورسينكو أيضا أن "القوات الأوكرانية تفرق بين الشعب الإيراني، والحكومة الإيرانية"، مضيفا: "نحن نتفهم ذلك، وندرك أن الشعب الإيراني ضد النظام الحاكم في طهران".
وأكمل: "لسنا على استعداد للتحدث مع النظام الإيراني، في هذا الوضع، لأنه يدعم روسيا".
كما تحدث جنديان أوكرانيان للدفاع الجوي إلى قناة "إيران إنترناشيونال" حول كيفية إسقاط الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، في البلاد.
وفي إشارة إلى الهجمات على المدنيين، شددوا على أن الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، تستهدف أولئك الذين ليس لهم دور في الحرب.
وأصدرت أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وأوكرانيا، وألبانيا، قبل أسبوع، بيانا مشتركا لمجلس الأمن الدولي يحذر من استخدام روسيا المتزايد للطائرات المسيرة إيرانية الصنع، في الحرب ضد أوكرانيا، داعين إلى إجراء تحقيق أممي في الأمر.
وجاء في بيان تلته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد: "استقبلت روسيا مئات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، من طراز مهاجر، وشاهد في الحرب ضد أوكرانيا، في انتهاك لقرار مجلس الأمن، وبالإضافة إلى ذلك تحاول إنتاج هذه الطائرات المسيرة على أراضيها بمساعدة النظام الإيراني".
وأضاف البيان: أن "روسيا هاجمت كييف والبنية التحتية الأوكرانية بهذه الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، في الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن مقتل وترويع الشعب الأوكراني".
ووصف ممثل النظام الإيراني في الأمم المتحدة البيان بأنه "ادعاء سياسي لتشويه سمعة إيران، في الحرب الأوكرانية".