بعد يوم من تقرير "إيران إنترناشيونال" حول التحقيق مع روبرت مالي، طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي من وزارة الخارجية تقديم تقرير حول هذا الموضوع، وطالبت اللجنة منسق مجلس الأمن القومي والقائم بأعمال روبرت مالي بالإدلاء بشهادتهما في جلسة علنية.
وقال رئيس هذه اللجنة، مايكل ماكول، في رسالته لوزير الخارجية الأميركية: "هناك مخاوف جدية بشأن سلوك روبرت مالي واحتمال أن وزارة الخارجية تضلل أعضاء الكونغرس والرأي العام الأميركي".
وفي إشارة إلى أن أعضاء هذه اللجنة طلبوا لقاء روبرت مالي منذ 11 أبريل(نيسان)، قال ماكول إن وزارة الخارجية لم تقل شيئا عن خضوع روبرت مالي للتحقيق وتعليق وصوله الأمني، وكانت قد أبلغت الكونغرس أن أحد أفراد عائلته كان مريضا.
وأضاف ماكول: "موقف وزارة الخارجية الأميركية من إبلاغ الكونغرس بشأن روبرت مالي هو في أحسن الأحوال يشير إلى عدم المصداقية وفي أسوأ الأحوال عمل غير قانوني يتمثل في احتمال تقديم معلومات كاذبة".
وقد طلبت هذه الرسالة من وزارة الخارجية تقديم تقرير كامل عن سبب إجازة روبرت مالي، غير مدفوعة الأجر، وإنهاء وصوله الأمني، وتفاصيل جميع التهم الموجهة ضد هذا المسؤول والنتائج التي تم الحصول عليها بشأنه، بحلول 11 يوليو.
كما طلبت اللجنة من وزارة الخارجية أن يدلي بريت ماكغورك، منسق مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، وأبرام بالي، القائم بأعمال روبرت مالي، بشهادتيهما قبل نهاية يوليو في جلسة استماع علنية حول وضع روبرت مالي.
وبعد تقرير "إيران إنترناشيونال" الحصري، يوم الخميس، عن التحقيق مع روبرت مالي وإمكانية عزله من منصب الممثل الأميركي الخاص لإيران، أكد هذا المسؤول أن تصاريحه الأمنية قد قطعت وأنه في إجازة. ووفقا لبعض التقارير، فإن مالي الآن في إجازة غير مدفوعة الأجر.
وعقب نشر هذا التقرير، كتب مالي في رسالة بريد إلكتروني ردًا على استفسارات وسائل الإعلام المختلفة: "لقد تم إبلاغي بأنه تتم مراجعة وصولي الأمني. لم أتلق أي معلومات إضافية، لكنني أتوقع أن يتم حل هذه المشكلة قريبًا بطريقة مواتية. وخلال هذا الوقت، أنا في إجازة".
وفي وقت سابق، الخميس، أعلنت "إيران إنترناشيونال"، في تقرير خاص، التحقيق مع روبرت مالي وقالت إن مساعده، أبرام بالي، تولى مهام هذا الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأميركية.
بعد التقرير "إيران إنترناشيونال"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان يوم الخميس 29 يونيو، إن هذا الدبلوماسي في "إجازة".
وأضاف ماثيو ميلر أن "أبرام بالي، كممثل خاص لشؤون إيران، يقوم بخدمة وعمل الوزارة في هذا المجال".
من ناحية أخرى، أفادت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن عدة مصادر مطلعة، أنه تم تعليق التصاريح الأمنية لروبرت مالي عقب التحقيق الأمني الذي أجرته وزارة الخارجية الأميركية في احتمال عدم محافظته على معلومات سرية.
وأكدت "سي إن إن"، نقلاً عن مسؤول أميركي: بعد بدء التحقيق الأمني لوزارة الخارجية مع روبرت مالي، خدم مالي في منصبه لفترة، لكن لم يُسمح له بالوصول إلى معلومات سرية.