زعمت وزارة المخابرات الإيرانية أنها اعتقلت "عناصر تابعين لمنظمة مجاهدي خلق في الأسابيع الأخيرة"، وأكدت على ما وصفته بـ"مطاردة الإرهابيين، خارج الحدود".
جاء ذلك بعد يوم من الاجتماع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمنظمة مجاهدي خلق.
وأضاف بيان الوزارة، الذي نشر اليوم الأحد الثاني من يوليو (تموز)، أنه "في الأيام التي سبقت هجوم الشرطة الألبانية على معسكر أشرف، مقر منظمة مجاهدي خلق في العاصمة الألبانية تيرانا، كانت عناصر مرتبطة بالمنظمة، تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في مدن مختلفة من إيران".
وكتبت وزارة المخابرات الإيرانية في بيانها الأخير أنه في أبريل (نيسان) من هذا العام، اتخذت "عناصر تابعة لمنظمة مجاهدي خلق، إجراءات ضد أماكن حكومية وعامة وبعض الممتلكات في مدن كلارآباد، وسلمان شهر، وعباس آباد، وتنكابن، واعتقلت مخابرات محافظة مازندران شمالي إيران، 4 أشخاص في هذا الصدد".
كما زعمت هذه الوزارة أنها اعتقلت "أحد عناصر منظمة مجاهدي خلق من أصحاب السجل الجنائي، الذي خطط لتنفيذ عملية ضد إحدى المؤسسات في طهران، باستخدام قنابل يدوية الصنع، والذي كان قد وفر فريقا للعمليات ومقرا آمنا، قبل لحظات من العملية الإرهابية.
وأعلنت وزارة المخابرات الإيرانية عما سمته "الإجراءات التخريبية من 3 أشخاص" في محافظات خوزستان، وفارس، وكهكيلوله وبوير أحمد في 16 يونيو (حزيران) الماضي، وأعلنت أنها اعتقلت أشخاصا آخرين في محافظة كيلان، وجزيرة كيش، في نفس اليوم.
ولم يذكر البيان هويات المعتقلين في الأسابيع الأخيرة، لكن وزارة المخابرات ادعت أن المعتقلين لديهم "سجل تخريبي" في الاحتجاجات الإيرانية من العام الماضي في جميع أنحاء البلاد، والتي وصفتها بـ"أعمال شغب واضطرابات، خريف 2022".
ويصف النظام الإيراني، الأحداث الأخيرة، بأنها "أعمال شغب واضطرابات". وقال البيان أيضا إن "العديد من هؤلاء الأشخاص، كانوا سجناء أفرج عنهم بعد احتجاجات العام الماضي، وتم تدريبهم على إنتاج قنابل يدوية، بعد التواصل مع منظمة مجاهدي خلق".
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها أجهزة النظام الإيراني الأمنية، منظمة مجاهدي خلق بالمشاركة في الأحداث الإيرانية الأخيرة، بعد وفاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
ووصفت هذه الوزارة في بيان لها، صدر سبتمبر (أيلول) الماضي: منظمة مجاهدي خلق بوصفها من عوامل "تنظيم الإرهاب والدمار" في الأسبوعين الأولين من الأحداث الإيرانية الأخيرة، مدعية أنها اعتقلت "49" شخصا ينتمون إلى هذه المنظمة.
وادعت وزارة المخابرات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بأنها اكتشفت "شبكة تخريبية" مرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق في بلدة أكباتان بطهران، قائلة إنها "اعتقلت 39 شخصا على صلة بالأمر".
وأعلنت هذه الوزارة، في فبراير (شباط) الماضي، عن اعتقال 21 عضوا من مجاهدي خلق، "بما في ذلك عدد من العملاء ذوي الخبرة، والسجناء المفرج عنهم، وعملاء آخرين، مستعدين للقيام بأعمال إرهابية".
وفي بيان صدر مؤخرا، وصفت وزارة المخابرات، هجوم الشرطة الألبانية على معسكر أشرف التابع لمجاهدي خلق بأنه "خطوة إلى الأمام وجدير بالثناء"، محذرة من أن "النظام الإيراني يلاحق بجدية الإرهابيين خارج الحدود".
وقال محمد دهقان، مساعد الرئيس الإيراني، في وقت سابق، يوم 22 يوليو (تموز) 2022، إن "محاكمة أعضاء منظمة مجاهدي خلق خارج البلاد، لم تتم حسب الضرورة، ونحن متخلفون في هذا الصدد".
وادعت مخابرات الحرس الثوري بمحافظة كلستان، في اليوم نفسه، أنها "اعتقلت وكيل التجنيد الرئيسي، لمنظمة مجاهدي خلق في محافظتي كلستان ومازندران شمالي إيران".