يشير تقرير لمصادر حقوقية إيرانية إلى أنه رغم مرور عدة أيام على اعتقال 4 مواطنين "يعملون في مسجد مكي زاهدان" من قبل قوات الأمن الإيرانية، إلا أنه لا توجد معلومات عن أوضاعهم.
وقد نشرت مجموعة "حال وش"، التي تهتم بالأخبار الحقوقية المتعلقة بـ "بلوشستان"، هذا الخبر يوم الأحد وكتبت أن كلاً من: حارس المسجد، عبد الوحيد شهليبر، ومصور المسجد حفيد مولوي عبد الحميد، عبد الناصر شهه بخش، ومصور فيديو المسجد، أسامة شه بخش (نارويي)، وأحد زملاء مصور فيديو المسجد، حامد محمدي نيك، اعتقلوا في أواخر شهر يونيو من هذا العام، ولا يزال وضع هؤلاء الأشخاص مجهولاً.
وكتبت "حال وش" أنه بعد إلقاء القبض على عبد الناصر وأسامة شه بخش، توجهت القوات الأمنية إلى منزليهما، وبالإضافة إلى تدمير الأجهزة المنزلية، صادرت متعلقاتهما الشخصية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر، والحواسيب والهواتف المحمولة، وكاميرات الفيديو المتعلقة بمسجد مكي.
وخلال الأيام الأخيرة، عقب نشر أنباء اعتقال عدد من الأقارب والمحيطين بخطيب جمعة زاهدان السني، مولوي عبد الحميد، أكدت وسائل إعلام النظام في إيران هذه الاعتقالات واتهمت المعتقلين بـ "تضليل الرأي العام".
وفي السياق ذاته، زعمت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن التقارير الأخيرة عن مؤامرة اغتيال مولوي عبد الحميد كانت "شائعات" وأكدت اعتقال "عدة أشخاص" لنشرهم هذه "الشائعات".
وأكد مكتب خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، عبر بيان صدر في 19 يونيو، اعتقال شخص في مسجد مكي، وقال إن هذا الشخص "مرتبط ببعض المؤسسات". كما جاء في البيان أن "المشتبه به أدلى بأقوال واعترافات مختلفة، وهذه الاعترافات قيد التحقيق".
بعد ذلك، تصاعدت ضغوط النظام على الأشخاص المحيطين بمولوي عبد الحميد، واندلعت موجة اعتقالات في هذا الصدد.