قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشأن المفاوضات الأخيرة حول الملف النووي الإيراني، إن طهران لمست "واقعية" في عملية التفاوض لدى "الأطراف الأخرى" أثناء المباحثات الأخيرة.
وأضاف ناصر كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين 3 يوليو (تموز)، في هذا الصدد: "شهدنا في الفترة الأخيرة واقعية في التفاوض وابتعادا عن الأجواء غير البناءة والسياسات الهدامة لدى الأطراف الأخرى".
وأضاف دون أن يوضح سبب توصل إيران إلى مثل هذا التقييم: "لكن هذا لا يكفي بالنسبة لنا".
يشار إلى أنه قبل نحو أسبوعين، عقدت جولة أخرى من المفاوضات بين علي باقري كني، المسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية، وإنريكي مورا، مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في العاصمة القطرية.
وذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية، بعد يوم من انتهاء هذا الاجتماع، نقلاً عن مصدر مطلع، أن هذا الاجتماع رافقته "تطورات إيجابية".
ووفقًا لتقرير "سي إن إن"، يبدو أنه يتم التوصل إلى تفاهم لإحياء المحادثات حول برنامج إيران النووي.
وأضافت هذه الشبكة الإخبارية الأميركية نقلاً عن مصدرها المطلع أن هذه المحادثات "ركزت على نقاط رئيسية من بينها مستويات التخصيب النووي وتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ومع ذلك، فقد كتبت صحيفة "الغارديان"، أمس الأحد 2 يوليو (تموز)، أن الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت على الاتفاق النووي تنوي خرق الاتفاق لأول مرة عبر تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران.
وفي المقابل علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على هذا التقرير الخاص بعزم الدول الأوروبية تمديد العقوبات ضد تطوير الصواريخ الباليستيه الإيرانية، قائلا إن #إيران لا تعمل وفقا للتقارير الإعلامية وسيكون يوم 18 أكتوبر القادم يوما مهما بالنسبة للاتفاق النووي".
وفي الأيام الأخيرة، جاءت الإجازة القسرية لروبرت مالي، الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، لتزيد من حالة الغموض بشأن المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران.