انتقد النائب في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده، الأداء الاقتصادي لحكومة رئيسي، وخسارة نحو 9 ملايين شخص عملهم في الفضاء السيبراني، بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإيرانية على شبكات التواصل الاجتماعي، مضيفا أن "حكومة رئيسي تكذب على المواطنين دون خجل وهي تنظر في عيونهم".
وقال جلال محمود زاده، ممثل مهاباد في البرلمان الإيراني: "كل الإحصائيات التي قدمتها الحكومة من رئيس الجمهورية إلى الوزراء والفريق الاقتصادي غير واقعية".
وفي إشارة إلى المزاعم الأخيرة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بأن "التضخم تحت السيطرة"، قال محمود زادة إن هذه المزاعم لا تتفق مع تقرير مركز الإحصاء الإيراني، التابع للحكومة، وبعد ساعات قليلة من تصريح رئيسي، أعلن البنك الدولي أن إيران من بين الدول الأكثر تضخما في أسعار الغذاء.
كما أظهر أحدث تقرير لمركز الإحصاء الإيراني أن تضخم المواد الغذائية في الـ 12 شهرًا المنتهية في يونيو (حزيران) من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، زاد بنسبة 71.3 في المئة.
وتابع جلال محمود زاده حديثه، أمس الأحد، قائلاً: "ما نسمعه من المواطنين في الشوارع والأسواق هو الاحتجاجات المشروعة. الحكومة تنظر مباشرة في عيون المواطنين وتكذب بلا خجل. في المستقبل، سيكون لهذه الأكاذيب العديد من الآثار السلبية حتى على الحكومات اللاحقة".
وقال هذا البرلماني الإيراني إن موائد المواطنين تقلصت وشعار الحكومة فيما يتعلق بالتوظيف "لم يتحقق إطلاقا"؛ حتى "إننا، فقدنا حتى الآن ما لا يقل عن 9 ملايين وظيفة في البلاد في قطاع الإنترنت، والوضع يزداد سوءًا كل يوم، ولم يتم توفير وظائف جديدة".
وأضاف البرلماني الإيراني: "نتوقع أنه اعتبارًا من العام المقبل، سيزداد عدد المواطنين الذين يسكنون في الخيام بالشوارع في جميع أنحاء البلاد؛ عندما لا يملك الناس المال لاستئجار أو رهن بيت صغير، حيث وصل سعر كل متر مربع للسكن في المدن الكبرى من 200 إلى 300 مليون تومان، سنواجه بالتأكيد ظاهرة السكن في الخيام بالشوارع والمتنزهات".