أعلن أمير رئيسيان، محامي مغني الراب المعارض للنظام الإيراني، توماج صالحي، انتهاء جلسات محاكمته، وقال إن "الإفساد في الأرض" هو التهمة الأهم ضد هذا السجين السياسي. وعقوبة هذا الاتهام في القوانين الإيرانية هي الإعدام.
وقال رئيسيان لصحيفة "هم ميهن" إن الجلسة الثانية والأخيرة لمحكمة صالحي عقدت يوم الأحد 2 يوليو في الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان برئاسة براتي.
وكانت الجلسة الأولى قد عقدت في 18 يونيو (حزيران). وأضاف رئيسيان: "وفقًا للقانون، سيتم إبلاغنا بقرار المحكمة خلال أسبوع".
كما قال هذا المحامي عن التهم في قضية صالحي: "أهم التهم هي الإفساد في الأرض بموجب المادة 286 من قانون العقوبات الإسلامي، علما أن النيابة تدعي أن الموكل، ومن خلال تغريداته، قام بنشر الأكاذيب على نطاق واسع وتسبب في النهاية بحدوث إفساد في الأرض".
ووفقا للمادة 286 من قانون العقوبات الإسلامي، "يُحكم على المفسد في الأرض بالإعدام".
وأضاف رئيسيان: "الاتهام الآخر هو التعاون مع الحكومة المعادية وهو موضوع المادة 508 من قانون العقوبات الإسلامي باب العقوبات، ويعتقد المدعي العام أنه نظرا لأن قناة "سي بي سي" استخدمت كلام موكلي في برنامج تلفزيوني، فهذه تعتبر مقابلة مع موكلي وتعاونا مع هذه الوسيلة الإعلامية".
وبحسب ما قاله هذا المحامي، فإن "مقابلة صالحي مع "سي بي سي"، وهي قناة كندية، تعتبر مثالا على تعاون موكلي مع الحكومة الكندية، وبما أن الحكومة الكندية تعتبر حكومة معادية في نظر المدعي العام في أصفهان، فإن هذه المقابلة تعتبر مثالاً على التعاون مع حكومة معادية".
وتابع محامي توماج قائلاً: "الاتهام الآخر لتوماج صالحي هو أنه من خلال دعوة المواطنين للتعبير عن رغباتهم ومطالبهم، وجه دعوة للفوضى والشغب، موضوع المادة 512 من قانون العقوبات".
وبحسب رئيسيان، فإن اتهامات صالحي الأخرى هي القيام بـ "نشاط دعائي ضد نظام الجمهورية الإسلامية" و"إهانة" الخميني وخامنئي و"الإخلال بالنظام ونشر الأكاذيب".
يذكر أن اعتقال صالحي جاء خلال الانتفاضة التي عمّت البلاد، في حين أنه قد دعم هذه الانتفاضة بقوة برسائله على الشبكات الاجتماعية.
وقد أثار اعتقال هذا المتظاهر وظروف اعتقاله في السجن، بما في ذلك التعذيب الذي تعرض له، موجة من ردود الفعل الدولية والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.