أعلنت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، عن عقد اجتماع بشأن إيران ومراجعة القرار 2231 يوم 6 يوليو. وذلك في الوقت الذي تواصل فيه روسيا استخدام الطائرات الإيرانية المسيرة للعدوان العسكري على أوكرانيا.
وفي إشارة إلى بيع إيران طائرات مسيرة لروسيا، قالت باربرا وودوارد لمراسل "إيران إنترناشيونال"، يوم الإثنين: "من الواضح أن إيران انتهكت الالتزامات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2231".
وعقب التقارير المتعلقة بتقديم طهران طائرات مسيرة إلى موسكو، أكدت الدول الحاضرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اجتماع عام 2022 على الحاجة إلى تحقيق أممي في انتهاك قرار المجلس رقم 2231.
كما ردت السفيرة البريطانية، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن في يوليو 2023، على سؤال مراسل "إيران إنترناشيونال" حول قلق هذه البلاد من أن إيران تقترب من صنع أسلحة نووية، وقالت: "تمتلك إيران ثلاثة أضعاف الحد الأدنى من اليورانيوم المخصب اللازم لصنع سلاح نووي، وهذا الوضع مقلق للغاية".
يذكر أن إيران لم تلتزم بنسبة التخصيب المسموح بها البالغة 3.67 في المائة المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وهي الآن تقوم بتخصيب اليورانيوم بتركيز 60 في المائة.
وفي إشارة إلى ردود الفعل المحتملة للنظام الإيراني في حالة استمرار عقوبات الصواريخ الباليستيه للمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، والتي تنتهي في أكتوبر بناءً على الاتفاق النووي، قالت وودوارد إن هذا الموقف يثير الكثير من المخاوف وإن المملكة المتحدة تتعاون مع شركائها الأوروبيين للخطوة التالية.
وكتبت صحيفة "الغارديان" يوم الأحد 2 يوليو أن بريطانيا ودول أوروبية أخرى تعتزم انتهاك الاتفاق النووي لأول مرة من خلال تمديد العقوبات المفروضة على إنتاج إيران للصواريخ الباليستيه. وتستند هذه العقوبات إلى قرار مجلس الأمن الدولي الصادر لدعم الاتفاق النووي، وتنتهي في 18 أكتوبر.
يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي قبل خمس سنوات، لكن الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت على هذا الاتفاق، وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، ظلت ملتزمة بالاتفاق.