ردت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني وموقع "مشرق نيوز" الأمني على الرسالة الأخيرة للناشطة السياسية فائزة هاشمي، واعتبرت أن مطالبتها بعدم المشاركة في الانتخابات يتماشى مع مواقف منظمة "مجاهدي خلق".
وكتبت "جوان" في عددها الصادر يوم الثلاثاء، في إشارة إلى تفتيش الشرطة الألبانية لمبنى أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا، أن هذه الرسالة التي كتبتها فائزة هاشمي تروج لـ "نفس نهج الإطاحة بالنظام" لمنظمة مجاهدي خلق من خلال "تشجيع الإخلال بالنظام السياسي" في إيران.
وتابعت صحيفة "جوان": "من ناحية أخرى، فإن الإصلاحيين أنفسهم، بتوجيه من محمد خاتمي، صوّتوا لآذر منصوري في انتخابات لم يتنافس فيها أحد لرئاسة جبهة الإصلاح. وآذر منصوري هو الأمين العام للحزب المتطرف "اتحاد ملت" الذي دافع في السابق عن عدم مشاركته في الانتخابات.
كما وصفت صحيفة الحرس الثوري هذه الانتفاضة الشعبية ضد نظام الجمهورية الإسلامية بأنها "شغب" وكتبت: "إن الإصلاحيين، من أجل إساءة استخدام الأجواء بعد أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي بدعوى حرية المرأة، اختاروا أن يكون هناك امرأة على رأس جبهتهم، بغض النظر عن كفاءتها، ليكونوا شعبويين في الممارسة كما هو الحال دائمًا، على عكس المعارضة اللفظية للشعبوية".
وكانت فائزة هاشمي قد كتبت في وقت سابق رسالة بعنوان "لماذا لا نشارك في الانتخابات؟" وكتبت مخاطبةً الإصلاحيين: "إذا لم يقع المؤمنون في فخ الحفاظ على النظام، فإن الديكتاتوريين سيجدون صعوبة في الحفاظ على سلطتهم". وأضافت: "في مثل هذا النظام الديكتاتوري، يعتبر النظام الشعبي والانتخابات الصورية أعلى شكل من أشكال الديمقراطية".
وفي مقال مماثل، وصف موقع "مشرق نيوز" الانتفاضة الشعبية ضد الجمهورية الإسلامية بـ "الفتنة" وهاجم رسالة فائزة هاشمي وانتخاب آذر منصوري لرئاسة "جبهة الإصلاح".
وكتب هذا الموقع الأمني: "بحسب تأكيد الإصلاحيين، إذا وافق مجلس صيانة الدستور على مرشحي الإصلاحيين الراديكاليين، فإنهم سيشاركون في الانتخابات بالاعتماد على المقرات الانتخابية لحزب "اتحاد"؛ لكن إذا لم يتشكل هذا الجو الملائم، فإن الإصلاحيين سيركبون موجة أعمال الشغب في الخريف، معتمدين على راديكالية منصوري".
هذا ومن المقرر إجراء انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان الإيراني يوم الجمعة 1 مارس 2024 م.