بعد نشر تقرير "إيران إنترناشيونال" الحصري عن تقنين الخبز وزيادة سعره في إيران، أكد التلفزيون الإيراني ارتفاع الأسعار، منتقدا "الخطة الذكية" التي أقرتها الحكومة لدعم الدقيق والخبز وتسببها في العديد من المشكلات.
وقوبل إعلان زيادة دعم الخبازين بنسبة 10% من قبل محمد جلال، مستشار وزير الاقتصاد ومنفذ الخطة الذكية لدعم الدقيق والخبز، برد فعل رئيس اتحاد الخبازين، محمد سليماني، الذي قال إن هذا المبلغ ليس كافياً، وأخيراً تم الإعلان عن أن قرار زيادة سعر الخبز سيتم إحالته للمحافظات.
وأكد التلفزيون الإيراني فشل سياسات الحكومة في مجال الخبز من خلال بث تقارير عن انتقادات الخبازين للتسعير الإجباري، وكذلك المشكلات الناجمة عن تنفيذ مخطط دعم الخبز والدقيق، بما في ذلك بيع الخبز عبر الإنترنت بأضعاف السعر المعتمد.
وتلقت "إيران إنترناشيونال"، الإثنين، معلومات تفيد بأن الخبز المدعوم يتم تقديمه بشكل محدود في بعض المحافظات، مما تسبب في تشكيل طوابير طويلة.
كما نُشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر طابورًا طويلًا أمام مخبز في منطقة شاه جمال بإيرانشهر في إقليم بلوشستان وفي درجة حرارة تصل إلى 50 درجة.
وكتب موقع "حال وش": "في الآونة الأخيرة، يواجه المواطنون في جميع مدن بلوشستان نقصًا في الخبز، حتى أن التقارير الواردة تشير إلى أن المواطنين يضطرون إلى الانتظار في طوابير طويلة لساعات للحصول على بعض أرغفة الخبز".
وأكد مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" تخفيض حصة الطحين الحكومية وتقنين الخبز في بعض المناطق، قائلاً "إن خطة تحرير السعر، ودفع دعم الخبز للفئات الفقيرة قيد المراجعة".
ومضى أكثر من عام على بدء "الخطة الذكية" لدعم الدقيق والخبز. وبحسب ادعاء منفذيها، فقد تم تنفيذ هذه الخطة بهدف منع تهريب الدقيق والخبز إلى دول الجوار ومنع إهدار أكثر من 4 ملايين طن من الخبز سنوياً في إيران.
وكان القائمون على تنفيذ هذا المشروع قد أعلنوا أن زيادة الأسعار وتقنين الخبز التقليدي تعتبر خطوطاً حمراء بالنسبة لهم.