في أول اجتماع بعد الاتفاق الأخير بين طهران والرياض التقي وزير النفط الإيراني وزير الطاقة السعودي في فيينا، في الوقت نفسه التقى وزير خارجية إيران نظيره السوداني في العاصمة الأذربيجانية باكو، بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، التقى وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، على هامش مؤتمر أوبك في فيينا.
وأعادت إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية في مارس (آذار) باتفاق توسطت فيه الصين. وفتح هذا الاتفاق الطريق أمام تعاون ثنائي محتمل في مختلف المجالات.
وكتبت وكالة أنباء "إرنا" أن أوجي وبن سلمان ناقشا القضايا الثنائية بين إيران والسعودية، بما في ذلك الاستثمار في صناعة النفط والغاز وإمكانية الاستثمار المشترك.
كما تمت مناقشة قضايا مثل تجارة المواد الهيدروكربونية وتطوير الحقول المشتركة.
كانت السعودية قد جددت، الثلاثاء، مطالبتها إيران ببدء مفاوضات مع الرياض والكويت لتحديد الحدود البحرية بين الدول الثلاث.
وبعد أيام قليلة من إعلان الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية عن الاستعداد لبدء الحفر في حقل غاز "آرش / الدرة"، حذرت السعودية والكويت من أن هذا الحقل يخص البلدين حصريًا، وطالبتا طهران بالتفاوض لرسم حدود هذه المنطقة.
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية، نقلاً عن وزارة الخارجية السعودي أن الثروات الطبيعية وحقل الدرة (آرش) للغاز مملوكان للكويت والسعودية حصراً.
وفي وقت سابق، كتبت وزارة الخارجية الكويتية- في بيان لها- أن الكويت "تجدد دعوتها لإيران لبدء مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية".
وبحسب التقارير، يقع معظم حقل غاز الدرة (آرش) على الحدود البحرية المشتركة بين الكويت والسعودية، لكن جزءًا منه أيضًا تابع لإيران.
في غضون ذلك أفادت وكالة أنباء "إرنا"، الخميس 6 يوليو (تموز)، أن وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، التقى بنظيره السوداني، علي الصادق، لأول مرة بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وكتبت وكالة أنباء "إرنا" أنه في هذا الاجتماع، الذي عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو على هامش اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز، "تم التأكيد على حل بعض سوء التفاهم بين البلدين وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران والخرطوم".
ويعد هذا الاجتماع هو الأول بين وزيري خارجية إيران والسودان بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.