بعد يوم واحد من أنباء محاولة إيران الفاشلة للاستيلاء على ناقلتي نفط في المياه الدولية لبحر عمان، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن صدور أمر من قبل النظام القضائي الإيراني بالاستيلاء على ناقلة النفط "ريتشموند فوييجر".
وأعلنت البحرية الأميركية، الأربعاء 5 يوليو (تموز)، منع إيران من الاستيلاء على ناقلتي نفط تجاريتين في المياه الدولية في بحر عمان.
وبحسب هذا التقرير، أطلقت القوات الإيرانية النار عدة مرات على إحدى ناقلات النفط، التي كانت تقع بالقرب من ساحل عمان.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، عن هجوم القوات الإيرانية على هاتين الناقلتين النفطيتين: "إن الهجوم غير المبرر للبحرية الإيرانية على سفينة "ريتشموند فوييجر" وهجومهم على سفينة "تي آر إف موس" ينتهك القوانين الدولية ويخل بأمن وسلامة المرور في المنطقة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، الخميس 6 يوليو (تموز)، عن منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية قولها "إن ناقلة النفط "ريتشموند فوييجر" التي تحمل علم جزر الباهاما غيرت مسارها بعد اصطدامها بسفينة إيرانية، دون الالتفات إلى القواعد والأنظمة البحرية الدولية وتحذيرات السفينة الحربية للجيش الإيراني ودخلت مياه عمان وهربت".
وبحسب ما أعلنته هذه المنظمة؛ "نتيجة لهذا الحادث غمرت المياه السفينة الإيرانية وأصيب 5 من طاقمها بجروح خطيرة".
وبناء على ذلك، وبحسب وكالة أنباء "إرنا"، فإن "السعي للاستيلاء على ناقلة النفط مستمر، وقضية متابعة هذا الانتهاك للحقوق والقوانين الدولية ما زالت مفتوحة".
وأعلنت شركة النفط الأميركية "شيفرون"، التي تدير "ريتشموند فوييجر"، أن طاقم السفينة آمن وأن السفينة تعمل بشكل طبيعي.
يذكر أنه في أعقاب الجهود المتزايدة التي تبذلها إيران للاستيلاء على السفن التجارية، زادت الولايات المتحدة مع شركائها من الدوريات على سفنها وطائراتها في مضيق هرمز.
وبحسب "سنتكوم" (القيادة المركزية الأميركية) فمنذ عام 2021 حتى الآن، قامت إيران بمضايقة ومهاجمة واحتجاز حوالي 20 سفينة تجارية في المياه الدولية.
وفي أحدث هذه التصرفات، أعلن مكتب المدعي العام في طهران في 3 مايو (أيار) أن الحرس الثوري الإيراني استولى على ناقلة النفط "نيوي" التي تحمل علم بنما في مضيق هرمز.
وقبل أقل من أسبوع من ذلك، استولى الجيش الإيراني على ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال في بحر عمان.