ردا على سؤال من قناة إيران إنترناشيونال، نفت الشرطة الألبانية، مزاعم مسؤولين إيرانيين، بإرسال أجهزة كمبيوتر منظمة مجاهدي خلق، التي تمت مصادرتها أثناء الهجوم على معسكر أشرف في ألبانيا، إلى إيران، قائلة "الشرطة الألبانية لم تتواصل مع نظام طهران، بخصوص هذا الأمر".
وأشارت الشرطة الألبانية، اليوم الجمعة 7 يوليو (تموز)، إلى مزاعم المسؤولين الإيرانيين، قائلة: "لم تتواصل أي من منظمات التحقيق في البلاد- ومنها مكتب المدعي الخاص بمكافحة الفساد والجريمة المنظمة- بالنظام الإيراني أو تابعين له".
وأضافت الشرطة الألبانية: "تم تسليم جميع أجهزة الكمبيوتر التي تمت مصادرتها للمسؤولين المعنيين، وفقا للإجراءات القانونية".
كما أكدت الشرطة الألبانية: "لم يتم إرسال أي من هذه الحواسيب أو المعدات إلى خارج ألبانيا".
وقال بيان للشرطة الألبانية: "جميع المنشورات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، حول هذا الأمر، ليست خاطئة فحسب، ولكن في بعض الحالات لها أهداف أخرى".
وفي وقت سابق، ادعى متحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي أن "أجهزة الكمبيوتر التابعة لمنظمة مجاهدي خلق نقلت إلى طهران، وأن النظام الإيراني يحقق في محتواها".
ولم يؤكد أي مصدر مستقل ادعاء النظام الإيراني، فيما حذرت منظمة مجاهدي خلق ألبانيا من ذلك.
وفي الأيام الأخيرة، أدان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تفتيش معسكر أشرف من قبل قوات الشرطة الألبانية، وما سماه "تلفيق التهم، لتبرير الهجوم المميت على معسكر أشرف".
وأصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بيانا يوم 22 يونيو (حزيران) الماضي، قال فيه: "بينما يتصاعد اشمئزاز الشعب، والشخصيات الألبانية، والإدانات الدولية، بسبب الهجوم المميت على معسكر أشرف يوم 20 يونيو (حزيران) الماضي، في ألبانيا، اتجهت السلطات إلى تلفيق السيناريوهات والتهم، التي من الواضح أنها ذات طابع دفاعي، لتبرير الهجوم الذي تسبب في استشهاد أحد أعضاء مجاهدي خلق، وجرح أكثر من 100 شخص".
وفي وقت سابق، ردت منظمة مجاهدي خلق على "إيران إنترناشيونال"، بالقول: "إن الهجوم على معسكر أشرف كان بناء على طلب من الفاشية الدينية الحاكمة لإيران"، وأن "الحجج والأكاذيب تم تلفيقها لتبرير هذا الهجوم الوحشي ليس إلا".
لكن من ناحية أخرى، قدم موقع "بوليتيكو" الألباني، تفاصيل عن القضية المرفوعة ضد منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا، موضحا جوانب جديدة من عملية الشرطة، وأظهر أن "القضية أعقبتها تهديدات مستمرة من النظام الإيراني ضد ألبانيا"، فضلا عن تسريبات مجموعة قرصنة "ثورة حتى إسقاط النظام".