أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية الإعدام المتسرع لاثنين من المتهمين في الهجوم على "ضريح شاهجراغ" بمدينة شيراز، جنوبي إيران. كما أشارت المنظمة المحاكمة "غير العادلة للغاية"، ودعت المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لوقف "آلة الإعدام في إيران".
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في النرويج، محمود أميري مقدم، إن "إعدام محمد رامز رشيدي، ونعيم هاشم قتالي، على الملأ بعد اعترافات قسرية ومحاكمة جائرة للغاية، هدفه التخويف، وإخفاء الحقائق الخاصة بمسؤولية المؤسسات القمعية، في هجوم شاهجراغ الإرهابي".
ودعا أميري مقدم إلى التحقيق مع مسؤولي النظام الإيراني، وخاصة المرشد علي خامنئي، عن هذه الجرائم.
ونفذت أحكام الإعدام بحق اثنين أفغانيين من المشتبه بهم في أحد شوارع شيراز، صباح اليوم السبت 8 يوليو (تموز)، رغم تحذيرات هيئات دولية، بما في ذلك منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، بخصوص تنفيذ هذه الأحكام، حيث دعت إلى اتخاذ إجراء دولي لوقفها.
وكانت التهم الموجهة إلى محمد رامز رشيدي، ونعيم هاشم قتالي، في الشكوى الجنائية، هي "الحرابة، والفساد في الأرض، والعضوية في داعش، والعضوية في مجموعة باغية، والتجمع بقصد العمل ضد أمن البلاد، والإفساد في الأرض".
وأشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى الغموض الكبير في القضية، قائلة: "في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أبلغ التلفزيون الإيراني عن هجوم على ضريح شاهجراغ في شيراز، واستندت الدعاية الحكومية إلى أن الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، هي التي مهدت الطريق لمثل هذا الهجوم".