نفت شركة شيفرون الأميركية، التي تدير ناقلة النفط ريتشموند فوييجر الحاملة لعلم جزر الباهاما، تصريحات منظمة الموانئ في إيران عن اصطدام ناقلة النفط هذه بسفينة إيرانية وهروبها. وكانت البحرية الإيرانية قد خططت للاستيلاء على الناقلة بهذه التهمة.
وقال متحدث باسم شيفرون لـ "رويترز" إن إيران لم تقدم أي شكوى أو حكم محكمة ضد الشركة.
وأضاف: على عكس ما قالت بعض المصادر، لم تتعرض ناقلة النفط ريتشموند فوييجر لأي حوادث في المياه الخليجية.
وبعد يوم من أنباء محاولة إيران الفاشلة للاستيلاء على ناقلتي نفط في المياه الدولية لبحر عمان، كتبت وكالة أنباء "إرنا"، الخميس، نقلا عن منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية: "سفينة ريتشموند فوييجر التي ترفع علم جزر الباهاما اصطدمت بسفينة إيرانية دون الالتفات إلى القواعد والأنظمة البحرية الدولية وتحذيرات سفينة حربية تابعة للجيش، وغيرت مسارها إلى مياه عمان وهربت".
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت، الأربعاء، منعها للبحرية الإيرانية من الاستيلاء على ناقلتي نفط تجاريتين "تي آر إس ماس" و"ريتشموند فوييجر" بالمياه الدولية في بحر عمان.
وبحسب هذا التقرير، أطلقت القوات الإيرانية النار عدة مرات على ناقلة النفط ريتشموند فوييجر، بالقرب من ساحل عمان، لكن السفينة لم تتضرر بشكل خطير ولم يصب ركابها أيضًا.
وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي، كولن كول، يوم الجمعة، ردًا على الجهود الأخيرة التي تبذلها طهران لاحتجاز السفن، إنه ليس من الواضح لأي غرض تقوم إيران بذلك.
وأضاف: "علينا أن نتخيل أن هذه ليست المرة الأخيرة التي ستحاول فيها إيران القيام بمثل هذا الإجراء ضد السفن التجارية".
وردًا على محاولة إيران الفاشلة للاستيلاء على ناقلتي نفط، كتب مساعد وزير الخارجية البريطاني: طهران تشكل تهديدًا غير مقبول لأمن شركائنا في الشرق الأوسط والتجارة العالمية.
وأكد أن بريطانيا ستواصل التعاون مع أعضاء التحالف الدولي لمنع "التجاوزات" الإيرانية وحماية حرية الملاحة.
وفي أعقاب الجهود المتزايدة التي تبذلها إيران للاستيلاء على السفن التجارية، زادت الولايات المتحدة مع شركائها من الدوريات على سفنها وطائراتها في مضيق هرمز.
وبحسب القيادة المركزية الأميركية، فمنذ عام 2021 حتى الآن، قامت إيران بمضايقة ومهاجمة واحتجاز حوالي 20 سفينة تجارية في المياه الدولية.
وقد أعلن مكتب المدعي العام في طهران 3 مايو أن الحرس الثوري الإيراني استولى على ناقلة النفط "نيوي" التي تحمل علم بنما في مضيق هرمز.
وقبل أقل من أسبوع من ذلك، استولى الجيش الإيراني على ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال في بحر عمان.