أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم السبت، 8 يوليو، أن مسلحين هاجموا مخفر 16 زاهدان قرب مسجد مكي. وقد قُتل ما لا يقل عن عنصري شرطة في هذا الهجوم.
وذكرت وكالتا أنباء "إيسنا" و"تسنيم" أنه في هذا الهجوم قام شخصان مجهزان بـ "أحزمة ناسفة" بـ "تفجير" نفسيهما. وأشارت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سماع دوي انفجارين.
هذا ولم يتم الكشف عن عدد المهاجمين وهويتهم.
ونقلت "إيسنا"عن وكيل نيابة زاهدان قوله إن الاشتباك بين الطرفين ما زال مستمرا.
وأفاد موقع "حال وش" الإخباري، الذي يغطي الأخبار المتعلقة ببلوشستان، يوم السبت "بالاستيلاء" على مركز شرطة زاهدان وكتب أن القوات المسلحة في زاهدان "تم حشدها" لمواجهة المهاجمين.
وكتب "حال وش" على حسابه بموقع تويتر نقلا عن مصادر مختلفة: "القوات العسكرية في مدينة زاهدان تم حشدها بالكامل وصدرت الأوامر لجميع الاجهزة العسكرية بأن تكون في حالة تأهب".
كما نقل "حال وش" عن عنصر بالجيش قوله إن "القوات الخاصة" دخلت زاهدان وتطلق النار على أي سيارة لا تتوقف، وتستعد "للاشتباك".
وبعد ساعة من هذا الخبر، أكدت وكالة "مهر" للأنباء أن الشرطة وقوات الأمن "طوقت" المنطقة وأغلقت الشوارع المحيطة بمركز الشرطة 16، بما في ذلك شارع أزادكان، ومدني، ورازي، ومهر، وتوحيد، ولا تسمح لأحد بالتواجد.
كما أعلنت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون في تقرير لها أنه بعد "عدة ساعات" من الهجوم على مركز شرطة زاهدان، ما زال دوي إطلاق النار يسمع في الشارع المؤدي إلى المخفر.
وبحسب مراسل التلفزيون الحكومي الإيراني من زاهدان، فقد كان هناك ثلاثة مهاجمين، اثنان منهم قتلا في تفجيرات انتحارية، وما زال أحد المهاجمين داخل مركز الشرطة.
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر محيط مركز شرطة زاهدان 16، وفيها يُسمع صوت إطلاق نار متواصل.
وفي السياق ذاته، كتب مولوي عبد الغفار نقشبندي، خطيب جمعة راسك السابق، على تويتر: "بحسب أنباء موثوقة، أطلق الفدائيون البلوش وابلا من الرصاص على مركز شرطة زاهدان، الذي تسبب في مأساة زاهدان الدامية، لذلك، من الممكن أن تذهب قوات النظام الوحشية إلى مسجد مكي بهذه الذريعة. يُطلب من شباب زاهدان الالتفاف حول المسجد.
وكان مركز شرطة زاهدان 16 هو المكان الذي تعرض فيه المتظاهرون في زاهدان خلال "الجمعة الدامية"، بعد صلاة الجمعة في 30 سبتمبر من العام الماضي، لإطلاق نار مباشر وقتل ما لا يقل عن مائة مواطن من البلوش.
في الوقت نفسه، ادعى الحرس الثوري الإيراني في بيان أن جماعة جيش العدل، وهي منظمة مسلحة تعتبرها إيران والعديد من الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، منظمة إرهابية، هاجمت عدة نقاط تفتيش وأطلقت النار على المواطنين.
إلا أنه بعد فترة وفي أربعينية جمعة زاهدان الدامية، تم فصل قائد قوة شرطة بلوشستان ورئيس مركز شرطة زاهدان 16 بسبب ما سمي بـ "القصور".