أعلن مسؤول في الحشد الشعبي، وهو جماعة عراقية مسلحة تدعمها إيران، عن اتفاق مع جامعة طهران لإرسال عناصره إلى هذه الجامعة "للدراسة" هناك.
وقد أعلن حسين موسوي بخاتي، مساعد التعليم والتدريب في الحشد الشعبي، عن "الاتفاق والتعاون مع جامعة طهران" خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية.
وقال موسوي الذي شارك في اجتماع حضره رئيس جامعة طهران، إن "الدول الصديقة للعراق تقدمت بمقترحات لتقديم خدماتها التعليمية للحشد الشعبي"، وإن هذه المجموعة "تسعى إلى إقامة تعاون مع الجامعات الإيرانية وفي مقدمتها جامعة طهران".
وأضاف موسوي بخاتي أنه جرت محاولة للتوصل إلى اتفاق بين الحشد الشعبي وجامعة طهران بوساطة "وزير التعليم العالي العراقي، وكذلك مساعد وزير التعليم العالي، وهو من كبار مستشاري الحشد الشعبي".
وكشف عن إرسال قوات الحشد الشعبي سابقاً إلى الجامعات الإيرانية كـ"طلاب".
وذكر مسؤول في الحشد الشعبي أن "95 من طلابنا أرسلوا للدراسة في الجامعات الإيرانية" بإشراف أبو مهدي المهندس أحد قادة الحشد الشعبي الذي قتل في غارة بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد مع قاسم سليماني.
كما رحب ممثل المرشد الإيراني في الجامعات، مصطفى رستمي، في هذا الاجتماع، بوجود قوات الحشد الشعبي في الجامعات الإيرانية، قائلا: "بينما نرحب بالتبادل العلمي والثقافي مع دولة العراق الشقيقة والصديقة وإخواننا المجاهدين في الحشد الشعبي، فإننا نعلن استعدادنا لأي نوع من التعاون".
يأتي دخول قوات الحشد الشعبي إلى الجامعات الإيرانية، وخاصة جامعات طهران، في وقت اشتد فيه قمع الطلاب الإيرانيين في الأشهر الأخيرة، وتعرض كثير من الطلاب لغرامات انضباطية كبيرة لمشاركتهم في احتجاجات على مستوى البلاد.
وفي حين تم نشر تقارير مختلفة حول زيادة قوات الأمن في جامعات طهران، اعتبر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الاتفاق بين جامعة طهران والحشد الشعبي وسيلة لمزيد من القمع.
يأتي هذا النوع من رد الفعل، رغم أن النظام الإيراني سبق واستخدام قوات الحشد الشعبي العراقي لقمع احتجاجات خوزستان.
تجدر الإشارة إلى أن الفرص التعليمية يتم منحها لقوات الحشد الشعبي العراقية في وضع يواجه فيه الإيرانيون كثيرا من الصعوبات لدخول الجامعات الإيرانية.
كما أن عدم اهتمام الحكومة الإيرانية بجامعات البلاد دفع حتى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية إلى إزالة عدد من الجامعات الإيرانية من قائمة الجامعات التي تعترف بها للحصول على منح دراسية.
هذا وقد أعلن مساعد رئيس جامعة طهران، في شهر مايو (أيار) الماضي، أن ديون هذه الجامعة بلغت 60 مليار تومان لقواعد البيانات العلمية وقواعد البيانات الدولية، ومنع وصول طلاب الماجستير والدكتوراه إلى بعض هذه المواقع.