تحدثت رسامة الكاريكاتير والسجينة السابقة، آتنا فرقداني، في مقابلة حصرية مع قناة "إيران إنترناشيونال"، عن "اعتقالها، وسجنها لمدة أسبوعين في سجن قرشك، وتعذيبها، وضربها، ومحاولة تسميمها". وقالت إن مسؤولي السجن كانوا يحاولون تسميمها عبر إجبارها على "تناول مادة مجهولة".
وأضافت فرقداني في جزء من المقابلة أنه "بعد أيام قليلة، وبسبب الشعور بالمرض وعدم التوازن، وآلام العظام، والدوار، وضبابية الرؤية، وتحذير إحدى السجينات لها باحتمالية وضع السم في طعامها من قبل مسؤولي السجن، قررت الإضراب عن الطعام".
وبعد استمرار إضراب الناشطة المدنية عن الطعام، أرسلها ضباط السجن إلى زنزانة انفرادية تحت المراقبة دون مرافق صحية، ولم يسمحوا لها بمغادرة الزنزانة.
وقالت فرقداني أيضا: "إن الضباط ضغطوا عليها للاعتراف القسري أمام الكاميرا، لكنها قاومت ذلك".
وورد في المقابلة، أنه "في 16 يونيو (حزيران)، حاول عدة أشخاص، بمن فيهم سجناء، وضابط حراسة، وامرأة بزي أبيض تدعى حامد يزدان، حاولوا إرغامها على تناول مادة مجهولة مثل الشمع، عبر إهانتها وضربها".
وأضربت فرقداني أيضًا عن شرب ماء السجن بعد الحادث، وبالتالي عانت من سلس البول، وأجبرت على استخدام مرتبتها كمرحاض، بسبب عدم وجود مرحاض في الزنزانة.
ووفقا للناشطة المدنية، فإنها بعد أيام قليلة كانت قد أصبحت ضعيفة وفاقدة للوعي، بسبب الإضراب عن الطعام والماء، وضربها، وإهانتها، من قبل سجناء جنائيين. ونقلها ضباط السجن والمسؤولون إلى مستشفى بركت، لوضع محاليل، لكنها رفضت، فتم إجبارها على توقيع خطاب بالموافقة على الخروج من المستشفى، فرفضت ذلك، فطلب رئيس سجن قرشك، من أحد الحراس التوقيع بدلا منها.
كما أخبرت فرقداني "إيران إنترناشيونال" بأن ضباط السجن أخذوها إلى المستشفى يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي، وهي فاقدة للوعي، حيث تركوها في العناية المركزة.
يشار إلى أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت آتنا فرقداني إثر الضغوط الحكومية الواسعة، والاعتقالات، خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة، يوم 7 يونيو الماضي، بعد زيارتها سجن إيفين، حيث تم نقلها إلى جناح الحجر الصحي في سجن قرشك.
كما تم اعتقال هذه الناشطة المدنية قبل ذلك عام 2014 بسبب رسمها كاريكاتيرًا لرئيس البرلمان الإيراني آنذاك، وإقامة معرض فن تشكيلي ينتقد النظام، قبل أن يتم إطلاق سراحها في أبريل (نيسان) 2016.