أفاد نشطاء حقوقيون بوفاة بيمان كلواني، وهو سجين سياسي كردي إيراني من مدينة مهاباد، نتيجة التعذيب في مركز الاعتقال التابع لمديرية استخبارات أورمية.
وبذلك، وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة من إعلان وفاة موسى إسماعيلي، يكون هذا هو السجين السياسي الثاني الذي تم الإعلان عن وفاته في معتقل دائرة استخبارات أرومية.
وبحسب موقع "هنغاو" الحقوقي، فقد توفي بيمان كلواني، السجين السياسي من مهاباد، في الساعة 9 صباحًا يوم الأحد 9 يوليو (تموز)، بعد أيام قليلة على نقله من مركز احتجاز استخبارات أورمية إلى مستشفى الخميني في هذه المدينة، حيث كان في غيبوبة.
يذكر أن بيمان كلواني البالغ من العمر 24 عامًا من مدينة مهاباد ومتزوج منذ سبعة أشهر. اعتقلته قوات الأمن الإيرانية يوم الأحد 25 يونيو، "بعنف" في منزل عائلته في مهاباد.
وقامت القوات الأمنية بنقل كلواني من مهاباد إلى معتقل مديرية مخابرات أورمية بعد اعتقاله، لكن رغم متابعة عائلته، إلا أنهم لم يعلنوا "أسباب اعتقاله والتهم المحتملة".
في غضون ذلك، أفاد موقع "كردبا"، الذي يغطي أخبار المناطق الكردية في إيران، أن "بيمان كلواني أصبح عضوا بأحد أحزاب المعارضة الكردية قبل ثلاث سنوات، لكنه عاد إلى إيران بعد ثلاثة أشهر وبعد إعطائه الأمان عبر رسالة".
وقالت مصادر مقربة من عائلة كلواني لموقع حقوق الإنسان "هنغاو"، إن "بيمان نُقل إلى مستشفى الخميني في أورمية، بسبب انخفاض مستوى وعيه، يوم الأربعاء 5 يوليو( تموز)، بعد عشرة أيام من اعتقاله".
وأكدت الأجهزة الأمنية إن "السقوط من علو" هو السبب في فقد هذا الشاب للوعي ودخوله في غيبوبة، وبعد أن تم نقله من معتقل وزارة استخبارات أورمية إلى المستشفى وإدخاله إلى وحدة العناية الخاصة، كان اثنان من عناصر الأمن موجودين في المستشفى حتى وفاته.
وذكرت "هنغاو" أيضا أن "جسد ورأس ووجه" بيمان كلواني كانت "مليئة بالكدمات" خلال الأيام التي نقل فيها إلى المستشفى في أورمية.
وبحسب هذا التقرير، أكد أحد أقارب عائلة كلواني أن "بيمان لم يكن مصابًا بأي مرض خاص"، وأكد أن "أسرته تعتقد أنه لا يوجد سبب آخر لوفاة بيمان سوى التعذيب على أيدي قوات الأمن".
وذكر موقع "هنغاو" الحقوقي أنه عقب الشكوى التي قدمتها عائلة كلواني ورفض المدعي العام إصدار تصريح بالإفراج عن جثمان بيمان كلواني، تم الاحتفاظ بجثته في المشرحة، ولم تسمح قوات الأمن ومسؤولو مستشفى الخميني في أورمية لأقارب هذا الشاب أن يروا جثته.
يأتي الإعلان عن وفاة بيمان كلواني بعد أيام قليلة من اعتقاله ونقله إلى معتقل أورمية، فيما أفاد نشطاء حقوقيون، يوم السبت 8 يوليو، بوفاة موسى إسماعيلي، السجين السياسي الكردي من مدينة بيرانشهر، تحت "التعذيب على أيدي قوات الأمن" في مركز الاعتقال التابع لإدارة استخبارات أورمية.
يذكر أن موسى إسماعيلي وُلد في عام 1991، وكان من مواليد قرية "بسوه" في مدينة بيرانشهر، واعتقلته قوات المخابرات في محافظة أذربيجان الغربية، مساء الأحد 7 مايو، ونقلته إلى مركز احتجاز استخبارات أورمية.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" وشبكة حقوق الإنسان في كردستان، في تقاريرهما يوم السبت، أن موسى إسماعيلي، تم نقله أيضًا إلى معتقل استخبارات أورمية بعد اعتقاله في بيرانشهر، وقد تم استدعاء والد موسى إسماعيلي إلى المقر الاخباري لمخابرات أورمية يوم السبت 8 يوليو( تموز)، وإبلاغه بأن "ابنه توفي في المعتقل".
وبدأت احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" في سبتمبر(أيلول) من العام الماضي بعد مقتل مهسا (جينا) أميني أثناء احتجازها من قبل دورية الإرشاد، والتي أصبحت أكثر الاحتجاجات السياسية اتساعا ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وقد نشرت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" تقريرًا، في يناير 2023، وأعلنت مقتل ما لا يقل عن 16 من المعتقلين في معتقلات الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه الاحتجاجات نتيجة "التعذيب لانتزاع الاعترافات".