أعلن رؤساء الدول الأعضاء بحلف الناتو، في البيان الختامي لاجتماعهم، أنه يتعين على النظام الإيراني إنهاء تعاونه مع روسيا في العدوان على أوكرانيا. كما شدد الناتو على أن إيران يجب ألا تبدأ أبدًا في إنتاج أسلحة نووية، وأن تمتنع عن الأعمال التخريبية والمزعزعة للاستقرار.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع الناتو في ليتوانيا: "ندعو إيران إلى وقف دعمها العسكري لروسيا، لا سيما نقل الطائرات المسيرة التي تُستخدم لمهاجمة البنية التحتية الحيوية [لأوكرانيا] والتسبب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين".
وعبر البيان عن قلقه الشديد إزاء "الأنشطة التخريبية" الإيرانية في أراضي دول حلف شمال الأطلسي، ودعا طهران إلى الامتناع عن الأنشطة المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك الاستيلاء على السفن، والقيام بدور بناء في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعربت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 31 دولة، عن قلقها العميق بشأن توسيع برنامج إيران النووي، وأكدت عزمها على عدم امتلاك طهران أسلحة نووية مطلقًا وطالبتها بالالتزام بتعهداتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية دون أي تأخير.
وأكد البيان أن تمسك طهران بالتزاماتها القانونية ضروري للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأكيد الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي.
كما طلبت الدول الأعضاء في الناتو من إيران وقف جميع أنشطتها للصواريخ الباليستية، والتي تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 والذي صدر تأييدًا للاتفاق النووي.
يأتي قلق الناتو بشأن التعاون العسكري الإيراني مع روسيا في حرب أوكرانيا بينما كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير يوم 6 يوليو أن روسيا أنشأت سرًا مصنعًا في جمهورية تتارستان للإنتاج المشترك للطائرات العسكرية المسيرة مع إيران وقد اجتذبت مهندسين وخبراء إيرانيين ناطقين بالفارسية.
وفي يونيو من هذا العام، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، إلى أن روسيا تلقت مئات الطائرات المسيرة الجديدة من إيران في الشهر السابق، قائلاً إن طهران زودت موسكو بالمعدات اللازمة لإنشاء مصنع للطائرات المسيرة وأن روسيا يمكن أن تبدأ في إنتاج طائرات إيرانية مسيرة العام المقبل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إن إيران تتطلع لتلقي معدات عسكرية بمليارات الدولارات من روسيا، بما في ذلك طائرات هليكوبتر ورادارات.
وأشار كيربي إلى أن روسيا عرضت على إيران تعاونًا دفاعيًا غير مسبوق، بما في ذلك الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي.
يذكر أن الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، ونيوزيلندا، فرضت حتى الآن عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا. ومع ذلك، فإن المسؤولين الإيرانيين ينفون مساعدتهم العسكرية لروسيا في حرب أوكرانيا.
من ناحية أخرى، في الأشهر الأخيرة، تم نشر تقارير مختلفة حول وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في شبه جزيرة القرم لتدريب القوات الروسية على العمل بالطائرات المسيرة في الهجوم على أوكرانيا، فضلاً عن قرار محتمل لإيران بإنشاء خط إنتاج الطائرات المسيرة في روسيا وكذلك تزويد موسكو بالصواريخ الباليستية.
كما أن إيران متهمة بدعم الميليشيات الشيعية في العراق والمشاركة في هجماتها بطائرات مسيرة على مواقع وقوات أميركية في العراق، وكذلك دعم الحوثيين اليمنيين في هجماتهم بطائرات مسيرة ضد السعودية.