قالت الخارجية الأميركية، ردا على متابعة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بشأن التحقيق من روبرت مالي، إن التحقيق في هذا الصدد جار. وقد وصف رئيس هذه اللجنة رد وزارة الخارجية بأنه غير مقبول.
كما انتقد بعض ممثلي الكونغرس أداء مالي خلال مهمته كممثل للولايات المتحدة في شؤون إيران، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، في رسالة، الثلاثاء، ردًا على متابعة اللجنة بشأن روبرت مالي، أن التحقيق في هذا المجال مستمر، مشيرة إلى أنها ستبلغ اللجنة بمزيد من التفاصيل في المراحل المقبلة.
وأشارت الرسالة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية ليست في وضع يمكنها من تقديم دليل على التصاريح الأمنية للموظفين.
كما أشارت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة منفصلة إلى أنها ستستجيب لطلب الكونغرس لعقد اجتماع علني مع أبرام بالي، الخليفة المؤقت لروبرت مالي، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن الوزارة سترد على طلب من مجلس النواب يوم الثلاثاء لتقديم تفاصيل التحقيق مع المبعوث الأميركي الخاص في شؤون إيران روبرت مالي.
وقد حدد مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء موعدًا نهائيًا لرد وزارة الخارجية على رسالته حول التحقيق مع روبرت مالي.
وبعد ساعات، وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، في مقابلة مع قناة العربية، رد وزارة الخارجية على متابعة اللجنة بشأن التحقيق مع روبرت مالي بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
وقال ماكول: "للكونغرس الحق في معرفة سبب تعليق الوصول الأمني للممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران ولماذا تم تعليقه لاحقًا عن منصبه وهو الآن قيد التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي".
ولفت إلى أن "مهمة مالي هي التفاوض مع النظام الإيراني ولا شيء أخطر من هذا". وأضاف أنه سيتواصل مع وزارة الخارجية حتى عقد اجتماع توضيحي سري الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لـ
"إيران إنترناشيونال" بشأن التحقيق مع روبرت مالي: "لطالما اعتقدت أن مالي كان فظيعًا كمفاوض. لم أوافق أبدا على مفاوضاته ونتائج عمله".
وقال جوش هاولي، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، لـ
"إيران إنترناشيونال": "ما حدث مع روبرت مالي يظهر السياسة غير المفهومة تمامًا لإدارة بايدن بشأن إيران، والتي لا تقل عن كونها كارثة".
وأضاف ردًا على تقرير صحيفة "طهران تايمز" حول تفاصيل أنشطة روبرت مالي: من جهة، ينشر نظام استبدادي ما يريد وهو على علم بالوضع، لكن حكومتنا، في المقابل، لا تريد أن تكون صادقة معنا.
وكانت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية قد عزت تعليق وصول مالي الأمني إلى التقارب مع مستشارين غير رسميين.