أعلنت الخارجية الإيرانية أنها استدعت السفير الروسي في طهران للوزارة، وإبلاغه باحتجاج إيران على البيان الختامي للاجتماع المشترك السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وروسيا بشأن الجزر الثلاث.
وبحسب وزارة الخارجية الإيرانية فإنه في صباح يوم الأربعاء 12 يوليو (تموز)، استدعى أمين عام "منطقة الخليج الفارسي"، علي رضا عنايتي، سفير روسيا الاتحادية، وشدد عنايتي في هذا الاجتماع على "الانتماء الأبدي للجزر الإيرانية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، إلى أرض بلادنا، مطالبا بتصحيح موقف الاتحاد الروسي من هذه القضية".
وقد استضافت موسكو يوم الاثنين اجتماع الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وبعد ذلك أصدر الطرفان بيانًا مشتركًا.
وفي جزء من هذا البيان، تم دعم موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران.
وفي وقت سابق أثار هذا البيان رد فعل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، والذي أكد على سيادة إيران لهذه الجزر.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تطالب بإحالة هذه القضية إلى محكمة لاهاي الدولية منذ عام 1992.
من ناحية أخرى، رفضت إيران هذا الطلب، مشيرة إلى أن مسألة السيادة على الجزر حُسمت بشكل نهائي ودائم في عام 1971، وقد أعلنت استعدادها فقط للتفاوض "لحل سوء التفاهم".
وبعد إثارة مواقف الإمارات بشأن الجزر الثلاث في تصريحات الزيارة الأخيرة لرئيس الصين إلى المنطقة، يتم الآن إثارة هذه المواقف مرة أخرى في لقاء الدول الخليجية مع روسيا، في وقت تحاول فيه طهران بدء علاقات ودية مع الدول العربية.
وفي السابق، حاولت إيران الرد بشكل معتدل على تعاون الصين مع الدول العربية في هذا المجال.
ولم يذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الصين في تغريدة على "تويتر" حول البيان المشترك بين الصين والدول العربية.
هذه التغريدة التي نشرها أمير عبد اللهيان أعقبتها ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب البعض أن أمير عبد اللهيان "لم يجرؤ" على تسمية الصين في تغريدته، في حين أنه دافع سابقًا عن مطالبة بكين بالسيادة على جزيرة تايوان في تغريدة باللغتين الفارسية والصينية.
كما يأتي هذا البيان بعد أسبوع من بيان الكويت والسعودية بشأن سيادة هاتين الدولتين على حقل غاز مشترك في المنطقة الخليجية.