نشر أبناء عباس دريس الثلاثة، أحد معتقلي احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في خوزستان، جنوب غربي إيران، مقطع فيديو طالبوا فيه بالإفراج عنه والتحرك العالمي لمنع إعدام والدهم.
وبعد أن أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام بحق دريس، نشر أبناؤه رسالة فيديو قال فيها علي، أحد أبنائه: "والدتنا أصيبت بجلطة وتوفيت بعد أن علمت بصدور حكم إعدام والدنا، ونحن ليس لدينا أحد غير أبينا".
وطالب علي دريس السلطات و"العالم أجمع" بمساعدتهم في إطلاق سراح والده عباس دريس.
وكتبت فرشته تابانيان، محامية دريس، على "تويتر"، الأسبوع الماضي أن المحكمة العليا أكدت حكم الإعدام الصادر بحق موكلها، لكن لم يتم إخطارها بهذا الحكم، وقد اطلعت عليه من خلال استدعاء محكمة ماهشهر الثورية.
يذكر أن محسن دريس، شقيق عباس دريس، المتهم بـ"المشاركة في القتل"، تمت تبرئته من هذه التهمة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حكمت محكمة الثورة على عباس دريس بـ"الحرابة" بتهمة إطلاق النار وقتل شرطي، وحكمت عليه بالإعدام.
يأتي ذلك في حين أن قضية المتهم في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بحسب ما ذكرته المحامية تابانيان، "بها نواقص كثيرة"، وأن موكلها لم يعترف بإطلاق النار "في أي من مراحل التحقيق والمحاكمة"؛ بالإضافة إلى ذلك، فقد عفت عائلة الشرطي عن المتهم.
لكن بحسب ما ذكرته محامية عباس دريس، أيدت المحكمة العليا حكم "الإعدام" الصادر بحق دريس على الرغم من كل هذه النواقص، وقد طلبت المحامية "إعادة المحاكمة" لنقض هذا الحكم.
وفي إشارة إلى الاعتراف المتلفز لعباس دريس حذر نشطاء حقوقيون من أنه "اعترف تحت الضغط والتعذيب".
وقد اعترف عباس دريس بالمشاركة في الاحتجاجات خلال جلسات التحقيق، لكنه نفى أي دور له في حرق الإطارات وقطع الطرقات.
في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، كانت ماهشهر وبلداتها المحيطة بها أحد مراكز الاحتجاجات، ونُشرت تقارير مختلفة حول إطلاق النار على المتظاهرين في المستنقعات المحيطة بالمدينة.
خلال احتجاجات ماهشهر في 2019، لجأ المتظاهرون الذين قطعوا الطريق المؤدي إلى مصنع البتروكيماويات في المدينة إلى المستنقعات المحيطة بالمدينة بعد هجوم قوات الأمن. وقد أطلقت القوات الأمنية النار على المتظاهرين مما أدى إلى إضرام النار في القصب وقُتل العديد من الأشخاص.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 1 ديسمبر (كانون الأول) 2019 أنه خلال الاحتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر ، قُتل حوالي 100 متظاهر احتموا في مستنقعات ماهشهر.
بعد ذلك ومع تزايد التقارير حول ذلك، أكد قائم مقام ماهشهر، محسن بيرانوند، وقائد شرطة المدينة، رضا بابي، مقتل متظاهرين في مستنقعات ماهشهر في مقابلة مع تلفزيون إيران.
ومع ذلك، لم تقدم سلطات النظام الإيراني إحصاءات عن القتلى.