قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، ردا على إحباط "الهجوم على السفارة الإسرائيلية" في أذربيجان، إن إيران كانت وراء التخطيط لهذا الهجوم.
وأضاف كوهين، خلال زيارته لصربيا، في بيان: "كما رأينا في الأيام الأخيرة الهجوم الفاشل على السفارة الإسرائيلية في باكو، وكذلك خلال الأشهر الأخيرة في جمهوريات أذربيجان وقبرص واليونان، فإن الإرهاب الإيراني تهديد عالمي".
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالان، في بيان قبل زيارته لأذربيجان، إنه سيناقش مع المسؤولين في باكو التهديد العالمي لامتلاك إيران أسلحة نووية و"أنشطة خطيرة" أخرى لطهران "داخل حدود إسرائيل" وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت وسائل إعلام أذربيجانية وإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية في أذربيجان أحبطت مخطط هجوم إرهابي على السفارة الإسرائيلية في باكو.
ولم تذكر وسائل الإعلام الأذربيجانية في تقاريرها اسم السفارة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين في البلاد، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية، بناءً على معلومات منشورة، قالت إن السفارة الإسرائيلية في باكو كانت هدفًا لهذا الهجوم الإرهابي.
وبناء على هذه المعلومات والصور، فإن المشتبه به المعتقل كان يراقب فندق "حيات" في باكو القريب من السفارة الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، تم اعتقال المواطن الأفغاني فوزان موسى خان، 23 عامًا. وكان خان يقوم بالتعاون مع أشخاص آخرين، بجمع المعلومات عن السفارة الإسرائيلية في باكو.
وبحسب تقارير إعلامية أذربيجانية، فإن هؤلاء الأشخاص الذين دخلوا جمهورية أذربيجان "من دولة مجاورة" خططوا لمهاجمة السفارة الإسرائيلية بتفجيرها وإشعال النار فيها.
وأفادت القناة 11 من التلفزيون الإسرائيلي أن أجهزة المخابرات في البلاد تعاونت مع نظيرتها الأذربيجانية لإحباط هذا الهجوم.
كما كتبت الأجهزة الأمنية لجمهورية أذربيجان في بيان نشرته مساء الإثنين أن الإرهابيين بتنفيذ هذا الهجوم كانوا يهدفون إلى "الإخلال بالأمن الاجتماعي للبلاد والتأثير على عملية صنع القرار في باكو من خلال بث الرعب".
وترتبط أذربيجان وإسرائيل بعلاقات وثيقة، بما في ذلك شراء الأسلحة الإسرائيلية. وفي وقت سابق من هذا العام، افتتحت أذربيجان سفارتها في تل أبيب.
لكن هذه العلاقات أثارت غضب إيران، وقد حذرت سلطات طهران باكو عدة مرات من العلاقات مع إسرائيل.
ومع ذلك، فإن السلطات الأذربيجانية لم تتهم بعد إيران بهذا المخطط الإرهابي.