بعد أن أعرب أعضاء حلف الأطلسي "الناتو" في اجتماعهم الأخير عن قلقهم من "الأنشطة الخبيثة" للنظام الإيراني في أراضي الدول الأعضاء، ردت السفارة الإيرانية في بروكسل (مقر الناتو)، وقالت إن "المزاعم المتعلقة بتورط إيران في الأزمة الأوكرانية لا أساس لها وتهدف لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل".
وجاء في بيان للسفارة، نشرته وسائل إعلام إيرانية الخميس 13 يوليو (تموز): "على الرغم من التزام طهران بالقانون الدولي، فقد تضررت بلادنا من تصرفات العديد من أعضاء الناتو في دعم الفوضى في إيران من خلال إيواء ومساعدة العناصر والمنظمات الإرهابية التخريبية".
وكان أعضاء الناتو قد أعربوا، يوم الثلاثاءـ عن قلقهم البالغ إزاء "الأنشطة الخبيثة" الإيرانية داخل أراضي الناتو، وطالبوا طهران بالامتناع عن تقديم الدعم العسكري لروسيا، بما في ذلك إرسال طائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
وجاء في البيان الصادر في العاصمة الليتوانية: "ندعو إيران إلى إنهاء دعمها العسكري لروسيا، ولا سيما نقل الطائرات المسيرة التي استخدمت لمهاجمة البنية التحتية الاستراتيجية [في أوكرانيا] وتسببت في خسائر مدنية هائلة".
ووقّع واحد وثلاثون عضوا في التحالف العسكري الغربي على هذا البيان، وأكدوا: "إننا نعرب عن قلقنا البالغ إزاء أنشطة إيران الخبيثة في أراضي الناتو".
وتركيا هي واحدة من هؤلاء الموقعين، وسبق أن عرفها المراقبون بأنها "ساحة لتنفيذ المخططات الإرهابية للحرس الثوري وعمليات الخطف التي يقوم بها النظام الإيراني".
يذكر أن الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، ونيوزيلندا فرضت عقوبات ضد إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا.
لكن سلطات النظام الإيراني تنفي تقديم أسلحة لروسيا في هذه الحرب.
وفي محادثة هاتفية مع نظيره الدنماركي ادعى وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهياان، مرة أخرى، "معارضة إيران للحرب في أوكرانيا"، وقال: "لقد اقترحنا حلاً سياسيًا لهذه الأزمة، ونعتقد أن تسليح كل طرف سيصعد التوترات ويؤدي إلى تراجع الاستقرار في المنطقة".
وأعربت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 31 دولة، عن قلقها العميق بشأن توسيع برنامج إيران النووي، وأكدت عزمها على عدم امتلاك طهران أسلحة نووية مطلقًا، وطالبت إيران بالالتزام بتعهداتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية دون أي تأخير.