أفادت مصادر قضائية تركية بأن المتهمين الثلاثة في محاولة اختطاف الطيار الإيراني المنشق، مهرداد آبدارباشي، حكم عليهم بالسجن 6 أعوام و8 أشهر. وكان آبدار باشي قد طلب اللجوء في عام 2018 عند دخوله تركيا.
يشار إلى أن قضية آبدارباشي كان بها 11 متهمًا، وحكمت المحكمة الجنائية العليا في تركيا على 3 منهم، بينهم إيراني، بالسجن بتهمة التجسس ومحاولة الحصول على معلومات سرية.
وقد حكم على المواطن الإيراني المدان في هذه القضية باسم "س.س" مثل المتهمين الآخرين بالسجن 6 أعوام و8 أشهر، بمحاولة اختطاف ضابط سابق بالجيش الإيراني وتقديم معلومات سرية عنه إلى السلطات الإيرانية.
تأتي هذه الأحكام في الوقت الذي طلب فيه مكتب المدعي العام لإقليم فان التركي من المحكمة إصدار حكم بالسجن 30 عامًا على 11 متهمًا بمحاولة اختطاف هذا الطيار الإيراني الذي هرب إلى تركيا.
وكان هؤلاء قد اعتقلوا في 24 سبتمبر (أيلول) 2021 من قبل جهاز المخابرات التركي أثناء محاولتهم اختطاف آبدارباشي، كما أن المتهمين كانوا قد أبلغوا عن عنوان إقامة آبدارباشي في مدينة فان التركية لمسؤولي جهاز المخابرات الإيراني.
يشار إلى أن مهرداد آبدارباشي كان قد غادر إيران بشكل غير قانوني يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وتقدم بطلب للحصول على اللجوء في تركيا.
وفي نهاية شهر أكتوبر 2021، أعلنت الحكومة التركية "تدمير شبكة تجسس" تابعة للنظام الإيراني في أراضيها، وقالت إنه تم اعتقال عدة أشخاص في هذا البلد بتهمة التجسس والخطف.
كما أفاد مسؤولون أمنيون أتراك بأن الجهاز الأمني في البلاد علم بخطة اختطاف آبدارباشي قبل نحو 8 أشهر من العملية.
وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" في تقرير لها أن ضباط المخابرات الإيرانية حاولوا إنشاء شبكة في مدينة فان بـ"ميزانية قدرها 30 ألف دولار" لإعادة هذا العسكري المنشق.
وفي الوقت نفسه، قال آبدارباشي لصحيفة "تركيا" في إسطنبول إن 6 مواطنين أتراك متورطون أيضًا في هذه القضية، وتم اعتقال جميع هؤلاء الأشخاص.
وقال أيضًا إنه في عام 2018 كان من المفترض أن يتم إرساله إلى سوريا عبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، وبعد رفضه الذهاب إلى سوريا، استجوبه جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، قبل أن يهرب من البلاد.
تجدر الإشارة إلى أنه في العقود القليلة الماضية، قامت الأجهزة الأمنية الإيرانية والشبكات التابعة لها بقتل أو اختطاف عدد من معارضي النظام ونقلهم إلى إيران، بمن فيهم شخصيات سياسية، ونشطاء مدنيون، ومسؤولون سابقون، وفنانون، وصحافيون، ونشطاء إعلاميون.