قال مسؤول كبير في البنتاغون للصحفيين، إن أميركا تزيد من استخدام الطائرات المقاتلة من طراز F-16 في مضيق هرمز لمنع إيران من الاستيلاء على السفن.
كما أعرب هذا المسؤول في البنتاغون عن قلقه من زيادة التعاون بين إيران وروسيا وسوريا في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن أميركا سترسل طائراتها المقاتلة من طراز F-16 فوق المياه الخليجية في نهاية هذا الأسبوع لحماية السفن، وقال إن وجود طائرات من طراز F-16 سيساعد أسطول الطائرات المقاتلة من طراز A-10 في القيام بدوريات.
وفي 5 يوليو، أعلنت البحرية الأميركية أنها منعت إيران من الاستيلاء على ناقلتي نفط تجاريتين، ريتشموند فوييجر وتي أر إف موس، بالمياه الدولية في بحر عمان.
ووفقًا لـ القيادة المركزية الأميركية، اقتربت سفينة عسكرية إيرانية من سفينة "تي أر إف موس" التي ترفع علم جزر مارشال يوم الأربعاء في الساعة 1 صباحًا بالتوقيت المحلي، ولكن عندما وصلت المدمرة "يو إس إس ماكفول"، ابتعدت السفينة الإيرانية.
وبحسب "سنتكوم"، تلقت البحرية الأميركية رسالة استغاثة من السفينة التجارية ريتشموند فوييجر التي ترفع علم جزر الباهاما بعد حوالي ثلاث ساعات. وقد اقتربت سفينة إيرانية أخرى من هذه السفينة التي كانت على بعد 32 كيلومترًا من ساحل مسقط عاصمة عمان في المياه الدولية، على مسافة كيلومتر ونصف، وطلبت منها التوقف.
وأضافت القيادة المركزية الأميركية: "بعد تلقي الرسالة، اقتربت المدمرة الأميركية "يو إس إس ماكفول" بسرعة من الموقع، ولكن قبل وصول هذه المدمرة، أطلقت القوات الإيرانية النار عدة مرات على ريتشموند فوييجر". ولم تتضرر ناقلة النفط هذه بشكل خطير جراء هذه الطلقات، لكن الرصاص أصاب قريبا من مكان إقامة الركاب.
وأشارت القيادة المركزية إلى أنه بمجرد وصول المدمرة الأميركية، ابتعدت هذه السفينة الحربية الإيرانية أيضًا عن الموقع.
وفي أعقاب الجهود المتزايدة التي تبذلها إيران للاستيلاء على السفن التجارية، زادت الولايات المتحدة مع شركائها الدوريات على سفنها وطائراتها في مضيق هرمز.
ووفقًا للقيادة المركزية، منذ عام 2021 حتى الآن، قامت إيران بمضايقة ومهاجمة واحتجاز حوالي 20 سفينة تجارية في المياه الدولية.
قلق الولايات المتحدة من زيادة التعاون بين إيران وروسيا وسوريا
وأشار هذا المسؤول الكبير في البنتاغون، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى قلق الولايات المتحدة المتزايد بشأن زيادة التعاون بين روسيا وإيران وسوريا في الشرق الأوسط، وقال إن عمليات الجيش الروسي في سوريا التي أصبحت أكثر عدوانية منذ آذار(مارس)، وذلك ينبع من زيادة التعاون والتنسيق بين طهران وموسكو ودمشق للضغط على أميركا للانسحاب من سوريا.
ولفت إلى أن روسيا تعتمد على دعم إيران في الحرب بأوكرانيا، وأن طهران تريد من الولايات المتحدة مغادرة سوريا لتسهيل نقل الأسلحة إلى حزب الله وتهديد إسرائيل.
وقال مسؤول البنتاغون إن الولايات المتحدة شهدت زيادة في التعاون والتنسيق والتخطيط وتبادل المعلومات بين القادة الروس من المستوى المتوسط وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، بهدف زيادة الضغط على الولايات المتحدة للانسحاب من سوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرس عددًا من الخيارات العسكرية لمواجهة العدوان الروسي المتزايد في الأجواء السورية.
وأشار المسؤول في البنتاغون إلى أن طائرة حربية روسية كانت تحلق بشكل مستمر يوم الجمعة فوق قاعدة التنف العسكرية جنوب شرق سوريا، حيث تتمركز القوات الأميركية، لجمع معلومات عن القاعدة.
وعلى الرغم من إنشاء خطوط اتصال بين القوات العسكرية الأميركية والروسية في سوريا لتجنب الحسابات الخاطئة، في الأشهر الأخيرة، أزعجت الطائرات العسكرية الروسية، في بعض الحالات، طائرات أميركية مسيرة فوق سوريا.