قال الناشط السياسي، وأحد أشد منتقدي علي خامنئي في إيران، أبو الفضل قدياني، الذي حكمت عليه محكمة الثورة بالسجن 10 أشهر، إن "نظام علي خامنئي هو أسوأ أنواع الاستبداد الديني في العالم"، مضيفا أنه "مستعد للذهاب إلى السجن"، لتنفيذ الحكم، يوم السبت المقبل.
وصدر الحكم بالسجن 10 أشهر من محكمة الثورة في طهران، ضد أبو الفضل قدياني (78 عاما)، بعد أن صرح، أثناء دعمه للاحتجاجات الإيرانية الأخيرة (26 ديسمبر/كانون الأول 2022)، واصفا المرشد الإيراني علي خامنئي، بـ"العدو الأكبر للأمة الإيرانية"، والدليل الأبرز على "الفساد في الأرض، والحرابة". وقال: "اطمئنوا، هذا النظام راحل".
وأضاف أبو الفضل قدياني، أمس السبت 15 يوليو (تموز)، أنه تم "استدعاؤه لتنفيذ الأحكام الجنائية خلال 10 أيام، بتهمة الدعاية ضد النظام".
وتابع قدياني: "كما ذكرت مرارا وتكرارا، على الرغم من كل الأمراض التي أعاني منها، فأنا مستعد للسجن، لأنني أتوق إلى أن أكون مع إخوتي وأصدقائي الأعزاء الذين وقفوا في وجه هذا الاستبداد الديني، الذي يعد أسوأ أنواع الاستبداد في العالم".
وشدد قدياني على أن الاستبداد الديني "جمع الذهب، والقوة، والاحتيال، في آن معا"، قائلا إن "أبرز وجوه الاستبداد الديني الآن، هو الطاغية الاستبدادي علي خامنئي".
كما أكد قدياني أنه يرى أن "وجود الناشطين السياسيين في السجن، هو الوثيقة الأبرز لإدانة الاستبداد الديني، ونظام علي خامنئي المستبد"، مضيفا أن "عداوة خامنئي للشعب الإيراني واضحة للجميع، لذا سأذهب يوم السبت 22 يوليو (تموز)، إلى الفرع الأول لتنفيذ الأحكام، التابع لمكتب المدعي العام ومحكمة الثورة في الدائرة 28 في طهران".
يذكر أن أبو الفضل قدياني، المؤسس والعضو السابق في منظمة مجاهدي خلق، والشخصية المقربة من زعيم الحركة الخضراء الإيرانية، مير حسين موسوي، أصبح أحد أشد منتقدي علي خامنئي، خاصة بعد احتجاجات عام 2009، كما تم اعتقاله وسجنه، عدة مرات سابقًا.