أعلنت ابنة جمشيد شارمهد، عن مكالمة هاتفية مع هذا السجين الإيراني الألماني المحكوم عليه بالإعدام بعد فترة طويلة من "منع المكالمات الهاتفية عنه" وطرحت سؤالا فيما إذا "كانت هذه مكالمة وداعه"؟!، معربةً عن قلقها من احتمال تنفيذ حكم الإعدام الصادر على والدها.
وكتبت غزالة شارمهد في صفحتها على تويتر: "بعد 5 أشهر تلقينا اليوم اتصالا هاتفيا من والدي جمشيد شارمهد لأول مرة"، لكن "من المقلق أنه تم السماح له بالتحدث معي بعد عامي حرمان من الاتصال بي".
وقالت غزالة شارمهد: "المكالمة الهاتفية المفاجئة لوالدي من مركز احتجاز في إيران أخافتني كثيرًا" وجعلتني أشعر بالقلق من "هل يمكن أن تكون هذه مكالمة وداع له"؟
وذهبت ابنة جمشيد شارمهد إلى أن صوت والدها كان "ضعيفًا" خلال هذه المكالمة وأنه "مريض للغاية"، مضيفة أنه ظل وحيدًا لأكثر من "ألف يوم في زنزانة انفرادية مع الألم والرعب"، و"صدره يؤلمه في حرارة الصيف".
وبحسب غزالة شارمهد، فقد صرح والدها خلال هذه المكالمة بأنه "متعب" لأول مرة منذ اختطافه ونقله إلى إيران.
وخلال هذه المكالمة الهاتفية، قال جمشيد شارمهد لابنته أيضًا: "لقد مر ما يقرب من 3 سنوات يا غزالة، بطول عمر ابنتك، أخرجوني من هنا".
وقالت غزالة شارمهد: "من المقلق أنني أدركت خلال هذه المكالمة الهاتفية أن والدي" لم يكن على علم بالعالم الخارجي وحكم الإعدام الذي أعلن عنه قبل 5 أشهر "وهذا "الجهل بالحكم" دليل آخر على أن "هذا الحكم الجائر سياسي بحت".
وتابعت ابنة جمشيد شارمهد القول إن "آخر كلمات والدها كانت تحية للجميع" وبالطبع رسالة إلى المستشار الألماني، وكتبت للمستشار الألماني عن والدها: "السيد شولز، مواطنك، تعرض للخطف والتعذيب والحكم عليه بالإعدام بعد ألف يوم في الحبس الانفرادي والمحاكمات الصورية، ماذا تفعل لإنقاذه"؟
وأضافت أنه خلال هذه المكالمة، عندما أخبرت والدها أنه "بعد ثلاث سنوات من احتجازه كرهينة وحكم الإعدام الوشيك، لا تريد الحكومة الألمانية إطلاق سراحه، بل تريد فقط حكما جديدا، وكان جمشيد مندهشا وضحك" ثم قال: "أملي في أوروبا وأميركا، ولا أحد آخر يستطيع أن ينقذ حياتي".
في الوقت نفسه، أعاد محمد مقيمي، المحامي الذي مثل العديد من السجناء السياسيين والمتظاهرين، نشر تغريدة غزال شارمهد حول المكالمة الهاتفية لوالدها بعد ثلاث سنوات وأعرب عن قلقه من احتمال تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه، وكتب: "للأسف، هذه [المكالمة الهاتفية] لا يمكن أن تكون علامة جيدة. لا للإعدام في جميع الحالات والأشكال".
جدير بالذكر أن جمشيد شارمهد، ناشط سياسي ومقدم إذاعي، من مواليد 1955، وهو مواطن إيراني ألماني مزدوج الجنسية ويعيش في لوس أنجلوس بأميركا منذ عام 2002. وكان قد اختطف من قبل قوات الأمن الإيرانية في دبي آب(أغسطس) 2020 خلال رحلة إلى الإمارات العربية المتحدة وتم نقله إلى إيران.