وصف رئيس جامعة طهران، محمد مقيمي، المخاوف بشأن إمكانية استخدام الطلاب المنتمين للحشد الشعبي، في قمع الطلاب الآخرين بـ"الصبيانية"، فيما أعلن طلاب جامعة طهران رفضهم لقبول عناصر هذه الميليشيات كطلاب، وأعلنوا أنهم سيواجهون هذه الإجراءات التي تستهدف الحراك الطلابي في إيران.
وقال مقيمي لوكالة "إيلنا" للأنباء، اليوم الاثنين 17 يوليو (تموز)، إن "قبول عناصر الحشد الشعبي في جامعة طهران كطلاب، يتماشى كليًا مع رسالة النظام الإيراني، وقاسم سليماني". وتساءل: "خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة، أي طالب من طلاب جامعة طهران تم قمعه؟".
وفي وقت سابق، أعرب الطلاب في جامعة طهران، وبعض الجامعات الإيرانية الأخرى، عن قلقهم إزاء هذه الخطوة من قبل جامعة طهران، حيث وصف مقيمي هذه المخاوف بـ"غضب الخونة".
وأكد رئيس جامعة طهران أنه "لن يستسلم للمشاغبين في وسائل الإعلام، وسيواصل قبول أعضاء الحشد الشعبي كطلاب في جامعة طهران؛ كلما استطاع ذلك".
وقال مقيمي أيضا: "في السنوات الأخيرة، كانت قوات الحشد الشعبي تدرس بمنحة حكومية عراقية بجامعات مرموقة في بريطانيا، وأميركا، وتركيا، ويشكون من عدم توفير التعلم في جامعة طهران".
يأتي ذلك في حين أن النظام الإيراني لم يتمكن بعد من الحصول على أموال الغاز المباع إلى العراق، بسبب العقوبات الأميركية، وأعلن أن الهدف من وراء قبول الميليشيات العراقية في الجامعات الإيرانية، هو "التسييل".
وفي وقت سابق، أعلن عدد من الطلاب الإيرانيين الناشطين من جامعة طهران، تعليقا على قبول قوات الحشد الشعبي كطلاب، أنهم لن يقبلوا بوجود هذه القوات العسكرية في الجامعة وسيقاومونها.
وقال الطلاب في بيان لهم: "لن نقبل وسنقاوم وجود القوات العسكرية في الجامعة، سواء بالزي المدني أو العسكري. ولن نسمح بزيادة تلطيخ اسم جامعة طهران من خلال غباء المرتزقة، في النظام".
وأشار الناشطون الطلابيون إلى أن الجامعة في السابق كانت مكان وجود "ما يسمى الأساتذة المنتسبين للنظام وقوات الباسيج". والآن يعتبر وجود قوات الحشد الشعبي عسكرة للجامعة؛ حيث أفرغت الجامعة من الطلاب، من خلال إبعادهم، ووقفهم، وقمعهم، والآن تم استبدالهم بمجموعات عسكرية عراقية".