وصلت مدة اعتقال الصحافية الإيرانية نيلوفر حامدي، التي نشرت خبر وفاة مهسا أميني، إلى 300 يوم، والمحبوسة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي؛ وعقدت جلسة محاكمتها الأولى والوحيدة، بشكل مغلق، قبل 49 يوما.
وكتب محمد حسين آجرلو، زوج نيلوفر حامدي، اليوم الثلاثاء 18 يوليو (تموز)، على حسابه في "تويتر"، مشيرا إلى مرور 300 يوم على اعتقال زوجته بشكل غير قانوني لقولها الحقيقة: "لن نرجع عن هذا الطريق. نحن أقوى منكم".
كما أشار عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى سجن الصحافية نيلوفر حامدي بتهمة "الشجاعة والشرف" لمدة عام تقريبا، قائلين إن "أيام الاحتجاز المؤقت تفرض التعذيب والمعاناة المزدوجة" على الناس، وتنتهك أساسيات المحاكمة العادلة.
يذكر أن قوات الأمن اعتقلت صحافية صحيفة "شرق"، نيلوفر حامدي في منزلها، يوم 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، لنشرها صورة الشابة مهسا أميني وهي في الغيبوبة، بعد ضربها من قبل شرطة الأخلاق ووفاتها مما فجر احتجاجات واسعة النطاق في إيران.
وبعد أسبوع من ذلك، تم اعتقال مراسلة صحيفة "هم ميهن"، إلهه محمدي، لنشرها تقارير عن جنازة مهسا أميني، بمدينة سقز، في محافظة كردستان، غربي إيران.
وبهذه الطريقة، تم اعتقال الصحافيتين اللتين أبلغتا عن "وفاة" و"جنازة" مهسا أميني.
وحضرتا إلهه محمدي، ونيلوفر حامدي في جلسة محاكمتهما الأولى، في 29 و30 مايو (أيار)، حيث عقدت المحاكمة بشكل مغلق، وذلك بعد 8 أشهر من الاحتجاز المؤقت.
وأصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بيانا أدانت فيه "المحاكمات المزيفة" لنيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، كما وصفت الطريقة التي تم بها التعامل مع قضيتيهما بأنها "انحراف عن العدالة"، وقالت إنه "يجب الإفراج عن الصحافيتين على الفور".
ونُقلت الصحافيتان في نهاية المطاف إلى سجن إيفين، مع عدد من المتهمين السياسيين الآخرين، وذلك بعد نقلهما بين سجني إيفين وقرجك أثناء احتجازهما.
ومنذ بدء الأحداث الإيرانية الأخيرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ألقي القبض على أكثر من 70 صحافيًا، حيث واجه العديد منهم أحكامًا بالسجن لفترات طويلة، وتهم كبيرة.