وفقا لأحدث التقييمات العالمية، تقدم جواز السفر الإيراني 10 درجات مقارنة بالعام الماضي، ووصل إلى المرتبة 92 بين مختلف دول العالم، لكن الإيرانيين ما زالوا يواجهون صعوبة في الحصول على تأشيرات السفر إلى العديد من دول العالم.
ووفقا لشركة "Henley & Partners" العالمية، لاستشارات الإقامة والمواطنة، بعد 5 سنوات من تصدر اليابان لقائمة أقوى الجوازات في العالم، تصدرت سنغافورة القائمة هذا العام كأقوى جواز سفر في العالم، وذلك مع 193 دولة يمكن لجواز السفر السنغافوري دخولها دون الحاجة لتأشيرات، بعد أن كانت في المركز الثاني العام الماضي.
وفي ترتيب هذا العام، احتلت ألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، المرتبة الثانية.
وجاءت أفغانستان، والعراق، وسوريا، وباكستان، على التوالي، كأسوأ الدول من حيث صلاحية جوازات سفرها، مثل العام الماضي.
وتحتل إيران المرتبة 92 في ترتيب هذا العام، بزيادة 10 درجات عن العام الماضي، حيث يتيح جواز السفر الإيراني، وفقا لهذا الترتيب، دخول 44 دولة فقط دون الحاجة إلى تأشيرة، أو الحصول على تأشيرة في المطار بمجرد الوصول إلى المقصد.
ومعظم الدول التي وقع معها النظام الإيراني اتفاقية لإلغاء التأشيرات أو تقليل قيود الدخول، موجودة في إفريقيا، وأميركا الجنوبية، مثل فنزويلا، وبوليفيا، والإكوادور، والجمهوريات السوفيتية السابقة، المتمتعة بالحكم الذاتي، مثل كازاخستان.
يذكر أن بعض الدول، بما في ذلك أميركا، وكندا، وإسرائيل، والمغرب، ليس لديها حتى الآن سفارات أو قنصليات في إيران.
ومؤخرًا تصدرت مشكلات إصدار التأشيرات الأميركية لأعضاء المنتخب الوطني الإيراني للكرة الطائرة الأخبار.
علمًا أن من الصعب على الإيرانيين، الحصول على تأشيرة "شنغن".
وأعلنت سفارة النظام الإيراني في باكو مؤخرا أنه "وفقا لوزارة خارجية جمهورية أذربيجان، تم إيقاف إصدار تأشيرات المطار للمواطنين الإيرانيين، ومنذ 23 يونيو (حزيران) الماضي، يجب على المواطنين الإيرانيين التقدم بطلب للحصول على تأشيرة إلكترونية، أو جواز سفر أذربيجاني لدخول البلاد".
ونُشرت تقارير عن عدم إصدار تأشيرات "شنغن"، من قبل بعض الدول الأوروبية في طهران، خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة.
وقال رئيس مجلس إدارة الرابطة النقابية لمكاتب خدمات السفر، حرمت الله رفيعي: "بعض السفارات الأوروبية في منطقة شنغن، توقفت عن التعامل مع طلبات الإيرانيين لتأشيرة شنغن، وعلقت إصدارها".
وكتبت السفارة الفرنسية في طهران، يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بموقعها على شبكة الإنترنت، عن تقارير القيود المفروضة على إصدار تأشيرات "شنغن" للإيرانيين في سفارات الدول الأوروبية في طهران: "المشكلات التي نشأت خارجة تماما عن سيطرتنا".
وقال بيان صادر عن السفارة الفرنسية في طهران أيضا: "بسبب قرار تقييد الإنترنت الذي اتخذه المسؤولون الإيرانيون، فإن السفارة الفرنسية غير قادرة مؤقتا على فحص عدد كبير من الحالات. وفي الوقت الحالي الحصول على تأشيرة شنغن من خلال شركتنا الوسيطة معقد".
كما وصفت السفارة الفرنسية أخبار تعليق إصدار التأشيرات بـ"شائعات الفضاء الإلكتروني" ونفتها.
كانت بريطانيا قد أعلنت في وقت سابق أنه "بسبب الانقطاع المستمر لشبكة الإنترنت في إيران، سيتم إغلاق مركز طلبات التأشيرة في طهران، حتى إشعار آخر".
يذكر أنه مع بدء الأحداث الإيرانية الأخيرة، والاحتجاجات في البلاد، قيّد النظام الإيراني شبكة الإنترنت وجعلها بطيئة جدًا، كما حظر تطبيقي "إنستغرام" و"واتساب".