وصف رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني، ريتشارد مور، بيع النظام الإيراني لطائرات انتحارية مسيرة لروسيا لمهاجمة أوكرانيا بأنه عمل "ضد الضمير"، مضيفا أن هذه الخطوة تسببت بخلافات شديدة على أعلى المستويات في نظام طهران.
ونشرت الدول الغربية وأوكرانيا منذ فترة طويلة أدلة على إرسال طهران لطائرات مسيرة من طراز "شاهد" إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، لكن النظام الإيراني نفى هذه التقارير.
ومع ذلك، حث رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني الروسَ القلقين من الغزو الروسي لأوكرانيا على "التعاون" مع هذا الجهاز لإنهاء إراقة الدماء في أوكرانيا.
وقال ريتشارد مور في خطابه في السفارة البريطانية في براغ، اليوم الأربعاء 19 يوليو (تموز): "هناك احتمال ضئيل لاستعادة روسيا السيطرة على أوكرانيا".
يذكر أن مور أصبح رئيسا لجهاز المخابرات الخارجية البريطاني في عام 2020.
وشبه مور، خلال خطابه، الوضع الحالي في أوكرانيا بـ"ربيع براغ" عام 1968. حيث رفض الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، الإصلاحات في تشيكوسلوفاكيا، واستولى على أراضي البلاد.
وقال المسؤول البريطاني: بما إن "الروس يشهدون عدم كفاءة قاسية لقادتهم، فقد واجه العديد منهم نفس العقبات التي واجهها أسلافهم في عام 1968". مضيفًا: "أدعوهم إلى القيام بما فعله الآخرون في هذه الأشهر الـ18 والتعاون معنا. أبوابنا مفتوحة دائما، وسيتم الاحتفاظ بأسرارهم عندنا، وسنسعى معا لإنهاء إراقة الدماء".
كما حذر من أن "الصين وروسيا تتنافسان للسيطرة على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي".
وبخصوص الذكاء الاصطناعي، قال مور إنه "يساعد في إكمال عمل وكالات الاستخبارات، لكنه لا يحل محل البشر الذين يمكنهم كشف الأسرار البعيدة عن متناول التكنولوجيا".
وتابع: "الخصائص الفريدة للعوامل البشرية في الأماكن الصحيحة، ستظل أكثر وضوحا".
وأضاف مور: "يتم تعريف الذكاء البشري في عصر الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد على أنه يمكنه فعل أشياء لا تستطيع الآلات القيام بها، لكن يجب علينا توقع حدود قدرة الآلات، على التطور بشكل مذهل".
وفي وقت سابق، قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، بخطاب ألقاه في بريطانيا، إن "الحرب الأوكرانية خلقت فرصة نادرة لجذب جواسيس من روسيا".
ووفقا للتقارير في روسيا يعارض الكثير من الناس سياسات بوتين لمواصلة غزو أوكرانيا.