خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، إلى وارسو، حذر المسؤولون البولنديون طهران من أن "دعم إيران لروسيا في الهجوم على أوكرانيا، وكذلك دعم الأنشطة البيلاروسية، أمر غير مقبول".
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية البولندية حول زيارة باقري كني إلى وارسو، قال نائب وزير الخارجية البولندية، باول جابلونسكي، إن "أي عمل لدعم روسيا، وخاصة من خلال توفير الأسلحة أو المعدات العسكرية، فضلا عن دعم الأنشطة البيلاروسية، غير مقبول".
وأضاف جابلونسكي أن بلاده شددت على ضرورة الحد من برنامج طهران النووي الذي يخاطر بنشر وتطوير أسلحة دمار شامل في الشرق الأوسط.
ووفقا للبيان، فإن محادثات بولندا مع النظام الإيراني، "أتاحت فرصة لمناقشة القضايا الرئيسية في التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والمشاكل العالمية، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان والأمن".
وخلال الاجتماع الذي أبلغ الجانب البولندي حلفاءه عنه، ناقش المسؤولون الوضع الحالي في المنطقة، أيضًا.
علمًا أن بولندا مجاورة لأوكرانيا، وهي عضو في الناتو.
كما شددت وارسو على أن "الغزو الروسي لأوكرانيا كان أيضا محور المحادثات مع باقري كني".
وقال جابلونسكي إن "عواقب الغزو الروسي لم تكن محسوسة فقط في أوكرانيا والدول الأوروبية، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم".
وأشار بوجه خاص إلى تدهور مستوى الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، في العالم.
وفي المقابل، وفقا لبيان وزارة الخارجية الإيرانية، انتقد نائب وزير الخارجية الإيراني في وارسو، حلف الناتو، قائلا: "لقد "أثبت وجود الناتو في أفغانستان للجميع، أنه غير قادر على إحلال الأمن، ليس ذلك فقط، بل يعمل أيضا على تعزيز انعدام الأمن".
ووفقا للبيان، قال باقري كني: "لقد كانت نتيجة 20 عاما من وجود الدول الأعضاء في الناتو داخل أفغانستان، ارتفاع إنتاج المخدرات في البلاد 45 ضعفا".