رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بمعارضة المجلس البحري الدولي لاستضافة اجتماع أعضاء هذا المجلس في إيران.
وقال ميلر: "نرحب بقرار مجلس المنظمة البحرية الدولية بإلغاء قرار إقامة اجتماع المجلس في طهران. حيث تجاهلت إيران باستمرار سلامة البحارة وأمن الملاحة التجارية وحرية الملاحة.
وأضاف: "لقد شاهدتم في الآونة الأخيرة تدخل إيران في حرية الملاحة. لذلك، في رأينا، لا ينبغي السماح لإيران باستضافة هذا الحدث".
وبناء على طلب الولايات المتحدة الأميركية ودعم بريطانيا، رفضت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية استضافة الاجتماع البحري الخاص في أكتوبر / تشرين الأول.
وحصلت "رويترز" على نسخة من الرسالة التي بعثتها الولايات المتحدة الأميركية إلى مجلس هذه المنظمة الدولية، والتي تقول فيها: "في العامين الماضيين، هاجمت إيران أكثر من 20 سفينة في المياه الخليجية أو ضايقتها أو استولت عليها دون سبب أو مبرر أو تحذير مسبق".
وأشارت هذه الرسالة إلى الأحداث الأخيرة التي أطلقت فيها إيران النار على السفينة الأميركية ريتشموند فوييجر، بدعوى أنها اصطدمت بسفينة إيرانية، وقالت إن الجمهورية الإسلامية عرّضت حياة البحارة للخطر.
وقال المتحدث باسم المنظمة البحرية الدولية، إن معظم الدول الأربعين الأعضاء في مجلس المنظمة البحرية الدولية صوت يوم الخميس لصالح الطلب الأميركي، وهو ما يعني إلغاء اقتراح إيران استضافة الاجتماع الدولي لهذه المنظمة في طهران.
وأكد مسؤولون أميركيون أنه خلال العامين الماضيين، قامت إيران بمضايقة أو مهاجمة أو الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة تجارية تحمل أعلامًا دولية، وأن مثل هذه التصرفات "تشكل تهديدًا واضحًا للأمن البحري للمنطقة والاقتصاد العالمي".
واستولت السلطات الإيرانية مرارًا على العديد من ناقلات النفط الأجنبية بتهم مثل "الاصطدام بمنشآت أو سفن بحرية"، و"تلويث البيئة"، وغيرها من الحجج، لكن بعد حصولهم على تنازلات من دول أجنبية، من بينها رفع حجز ناقلات النفط الإيرانية في المياه الدولية، أفرجوا عن السفن المذكورة.
يذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة، حذرت المنظمات البحرية الدولية من التهديد الذي تتعرض له السفن التجارية في المياه الخليجية، بما في ذلك مضيق هرمز.