بعثت الناشطة الحقوقية المعتقلة في إيران، نرجس محمدي، برسالة من محبسها قالت فيها إن "الحجاب الإجباري" هو خطة النظام الديني المعادي للمرأة، لفرض "سيطرته على النساء"، و"إقصائهن" من الشأن العام، مضيفة أن "العالم اليوم يشاهد كيف أن رفض النساء أضعف سلطة الاستبداد الديني".
وأكدت الناطقة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الإيراني، في رسالة من سجن إيفين، أن "تغطية شعر المرأة، خلافا لادعاء السلطة الدينية، ليس للحفاظ على كرامة النساء، والسيطرة على الشهوة الجنسية للرجال في المجتمع، ولكن للحفاظ على قوة الاستبداد، وإشباع شهوة رجال السلطة الاستبدادية".
وفي إشارة إلى استمرار العصيان المدني في إيران، ذكرت محمدي: "يشهد العالم الآن أن قوة رفض المرأة قد أضعفت الاستبداد الديني".
كما وصفت محمدي الحجاب الإجباري بأنه "مؤامرة" للسلطة الاستبدادية تهدف إلى "توسيع القمع، وإضفاء طابع الاستسلام، ونشر عامل الجبر والعنف (الخفي) وضرب مسمار الهيمنة في المجتمع"، والذي تستخدمه السلطة الذكورية "لإخضاع النساء، والسيطرة عليهن، وإقصائهن من الشأن العام".
وفي إشارة إلى عمل الحجاب الإجباري في توسيع هيمنة السلطة الاستبدادية، وقمع المرأة، ودفعها إلى الوراء، قالت محمدي: "إن رفض الحجاب الإجباري يعد خطوة لتحقيق حقوق المرأة، كما يوهن قوة القمع والهيمنة للسلطة الدينية الاستبدادية"، لذلك فإن النظام يشعر بالرعب من رفض الحجاب الإجباري، وتركه عبر العصيان المدني.