أصدر عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين ونشطاء حقوق المرأة داخل إيران وخارجها، بيانا مشتركا، وصفوا فيه إعادة تسيير دوريات "شرطة الأخلاق" في شوارع إيران بـ"المحاولة اليائسة" من قبل النظام، لـ"مواجهة النساء وثورة المرأة، الحياة، الحرية".
وأكد البيان الذي نشر أمس الجمعة 21 يوليو (تموز) أن عودة هذه الدوريات إلى الشوارع وزيادة القمع والاعتقالات "سيزيدان من غضب المواطنين المتراكم من التضخم وارتفاع الأسعار والفقر، وسيشعلان نار الثورة وسيصيبان النظام قريباً وبقوة".
كان النظام الإيراني قد أعاد، اعتبارًا من الأسبوع الماضي، تسيير دوريات "شرطة الأخلاق"، التي تم تعطيلها في خضم احتجاجات العام الماضي، إلى الشوارع.
وجاء هذا الإجراء عشية ذكرى وفاة مهسا أميني في حجز "شرطة الأخلاق"، مما أشعل فتيل احتجاجات واسعة في أجزاء كبيرة من إيران.
وبالتزامن مع نشر سيارات "شرطة الأخلاق" مرة أخرى في شوارع العاصمة والمدن الأخرى، حذرت القيادة العليا للشرطة الأسبوع الماضي من أن النساء والفتيات ملزمات بمراعاة معايير نظام الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بالحجاب في الأماكن العامة، بما في ذلك في المركبات.
وكتب الموقعون على البيان، أمس الجمعة، أن النظام الإيراني "يجب أن يعلم أن هذه الاعتداءات ستكون مؤقتة، أثناء عطلة الجامعات والمدارس، وسيتلقى النظام ردًا ساحقًا من المواطنين، وخاصة النساء".
وعبر النشطاء الذين وقعوا هذا البيان عن ثقتهم في أن "الكفاح ضد الحجاب الإجباري سيبقى من أهم مجالات الكفاح ضد نظام الجمهورية الإسلامية برمته".