أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تصرفات النظام الإيراني في قمع المتظاهرين الإيرانيين، مؤكدا استمرار جهود واشنطن الحازمة للتعامل مع هذه الأنشطة القمعية. كما قال إن لديه مخاوف جدية بشأن أنشطة إيران النووية والأعمال المزعزعة للاستقرار في المنطقة وأوكرانيا.
وقال بلينكن، يوم الجمعة، في مؤتمر "أسبن" الأمني: "يحاول النظام الإيراني قمع من يتحدث أو يتصرف ضد إرادته في الجانب الآخر من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. سنرد بحزم على كل هذه الأعمال".
وأضاف: "لقد رأينا الاحتجاجات المذهلة للشعب الإيراني بقيادة النساء والفتيات، وشاهدنا ما الذي لجأ إليه النظام الإيراني لقمعها. لقد فعلنا الكثير لمساعدة الأشخاص الذين يريدون أن يُسمع صوتهم؛ سواء من حيث فرض العقوبات أو من حيث توفير التكنولوجيا للحفاظ على وصول الشعب الإيراني إلى الإنترنت".
وفي إشارة إلى المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الأميركي: إن إحدى مزايا محاولة إحياء الاتفاق النووي هي أن الولايات المتحدة عادت إلى التوافق مع الدول الأوروبية الثلاث الشريكة في هذا الاتفاق.
وأضاف: يأتي ذلك في حين أنه كان هناك قبل ذلك اختلاف حقيقي بين أميركا والدول الأوروبية الثلاث في هذا الأمر. لكن الآن تعمل الولايات المتحدة وهذه الدول معًا للتعامل مع بعض الإجراءات المتطرفة للنظام الإيراني.
وأكد بلينكن أن كل ما تم القيام به في الاتفاق النووي لمنع إيران من محاولة إنتاج مواد انشطارية نووية للأسلحة النووية قد ضاع، وبينما حاولنا في الاتفاق النووي إعادة وقت الهروب النووي الإيراني إلى أكثر من عام، فقد وصل هذه المرة إلى أسابيع قليلة بالنسبة لإيران.
كما أعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلقه إزاء تصرفات إيران في جميع أنحاء المنطقة لدعم الجماعات التي تشارك بشدة في أنشطة زعزعة الاستقرار.
وأشار بلينكن أيضًا إلى أن الطائرات المسيرة التي تمنحها طهران لموسكو لاستخدامها في حرب أوكرانيا لها تأثير حقيقي ومخيف. هذا مسار ذو اتجاهين، وروسيا أيضا تمنح إيران معدات وتكنولوجيا لاستخدامها في أعمالها بالمنطقة.
هذا وكان معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام قد أعلن في أوائل يوليو(تموز) أن وكالات الاستخبارات في بعض الدول الأوروبية ترى أن إيران سعت بشكل غير قانوني إلى الحصول على تكنولوجيا الأسلحة النووية العام الماضي.
وورد في تقرير هذه المنظمات حالات مشبوهة لمحاولة طهران الحصول على أسلحة دمار شامل.
وعلى الرغم من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران لتخفيف التوترات، بحسب هذا التقرير، فإن وكالات الاستخبارات في ألمانيا وهولندا والسويد والولايات المتحدة تقول إن طهران تستعد لاختبار سلاحها النووي الأول.
وفي منتصف حزيران (يونيو)، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تقريره الأخير إلى مجلس محافظي الوكالة، أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب زادت بمقدار الربع في الأشهر الثلاثة الماضية.