قال المواطن الأيرلندي- الفرنسي، والسجين السابق في إيران، برنارد فيلان، لقناة "آر تي إي" الأيرلندية، إنه "يعاني الآن من اضطراب ما بعد الصدمة، وأن بعض الأمور اليومية تذكره بأشياء سيئة، بسبب اعتقاله نحو 7 أشهر في إيران".
ويذكر فيلان لحظاته "المخيفة" في السجن، والتي أدت إلى رؤيته للكوابيس، وصعوبة في النوم، بعد إطلاق سراحه والعودة إلى فرنسا، قائلًا: "أتناول الحبوب المنومة، وأرى كابوسا بأنني ممدد على الأرض، وهناك شخص يركلني، فأستيقظ باكيًا".
وقال فيلان البالغ من العمر 64 عاما: "بعد أول قاض رأيته، حاولوا إقناعي بالتوقيع على وثائق كانت جميعها باللغة الفارسية، رفضت التوقيع، وبينما كنت أغادر مكتب القاضي، قال عبر مترجمه: "ستموت في السجن".
وفي إشارة إلى "التعذيب الأبيض"، و"التعذيب النفسي" من قبل مسؤولي السجن، قال فيلان إنهم "كانوا يخبرونه كذبًا بأنه أطلق سراحه، لكن قبل مغادرته السجن، كانوا يقولون له: "لا يمكنك المغادرة".
وأضاف فيلان: "منذ حوالي أسبوع على العشاء، كان شخص ما يرتدي قميصا أسود بأكمام طويلة. خفت، وشرحت أن موظفي السجن، والحراس، كانوا يرتدون مثل هذه القمصان في المراسم المذهبية".
يشار إلى أن الافراج عن برنارد فيلان، بالإضافة إلى مواطن فرنسي آخر مسجون في إيران، يدعى بنيامين براير، تم ونقل إلى فرنسا، أبريل (نيسان) الماضي.
وأعلنت سفارة النظام الإيراني في أيرلندا بتغريدة نشرتها على حسابها في "تويتر"، عن إطلاق سراح فيلان، وكتبت: "العفو والإفراج عن فيلان جاء بعد تعامل دبلوماسي بين البلدين، واستند إلى أسباب تتعلق بقضايا إنسانية، وقنصلية".
نجدر الإشارة إلى أن فيلان اعتقل خلال زيارته لإيران، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمدينة مشهد، شمال شرقي إيران، واتهم بـ"الدعاية ضد النظام"، و"تصوير ضباط إنفاذ القانون، والأمن".