أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران عن تزويد الحرس الثوري والجيش الإيراني بصاروخ "أبو مهدي"، والذي يزعم المسؤولون الإيرانيون أنه "أول صاروخ كروز بحري في البلاد قادر على الهجوم البري"، مشيرة إلى أن هذا الصاروخ "يوفر إمكانية مهاجمة أهداف بحرية من أعماق البلاد".
وبحسب وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد أقيمت مراسم انضمام صاروخ كروز "أبو مهدي"، للوحدات البحرية للجيش والحرس الثوري، اليوم الثلاثاء 25 يوليو (تموز)، وحضر الحفل وزير الدفاع، محمد رضا قرايي أشتياني، وقائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، ونائب سلاح البحرية حمزة علي كاوياني.
وفي وقت سابق، في أغسطس (آب) 2020، عرضت وزارة الدفاع الإيرانية هذا الصاروخ.
وبحسب تقرير "تسنيم" فإن مدى صاروخ "أبو مهدي" يبلغ ألف كيلومتر، وهو ما يضاعف مدى الدفاع البحري الإيراني "عدة مرات" مقارنة بالسابق.
وفي وصفه لقدرات هذا الصاروخ، زعم مساعد وزير الدفاع للشؤون الصناعية "أن صاروخ أبو مهدي لا يستخدم لأغراض بحرية فقط. بل صُمم لحاجتنا لإبعاد العدو عن شواطئنا. بالطبع، يمكن استخدامه كصاروخ في الهجوم الأرضي مع تعديل طفيف على نفس المنصة".
يأتي هذا الإجراء في وقت تصاعدت فيه التوترات في المنطقة الخليجية مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة.
يذكر أن يوم الجمعة الماضي، وردا على تهديدات إيران ضد خطوط الملاحة التجارية في مضيق هرمز ومحيطه، أمر وزير الدفاع الأميركي بإرسال جزء من قوات الوحدة البرمائية للجيش الأميركي، مقاتلات "F-35" و "F-16"، ومدمرة مزودة بصواريخ موجهة، إلى المنطقة التي تغطيها مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في المنطقة.
وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان لها أن نشر هذه القوات والمعدات العسكرية سيوفر المزيد من المرونة والقدرة للقوات الأميركية المتمركزة في المنطقة.
وأضاف البيان أنه خلال العامين الماضيين، تعرضت ما يقرب من 20 سفينة تجارية تحمل أعلام دول مختلفة للهجوم أو الاستيلاء أو محاولة الاستيلاء عليها في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية.
وفي شهر مايو (أيار)، نقلت "بلومبرغ" عن براد كوبر، قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، قوله إن الولايات المتحدة تخطط لتنشيط أكثر من 100 سفينة بحرية غير مأهولة في المنطقة الخليجية بحلول نهاية الصيف لمواجهة تهديدات من دول مثل إيران.