وفقا لمعلومات تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"؛ قرر النظام الإيراني تأجيل خطة بيع الديزل بنظام الحصص "مؤقتا" بسبب اعتراضات أمنية على الخطة خشية وقوع احتجاجات، على أن يتم تطبيقها إلى ما بعد ذكرى مقتل الشابة مهسا أميني، على غرار ما فعله النظام ببيع البنزين وفق مبدأ الحصص.
وقال مصدر مطلع على الأمر لـ"إيران إنترناشيونال" إن "النظام الإيراني يسعى إلى تنفيذ خطة خفض استهلاك الديزل بنسبة 25 في المائة كخطوة الأولى، لكن مسؤولين أمنيين وصفوا احتمالية نشوب احتجاجات من قبل سائقي الشاحنات بـ"الخطيرة" في الوضع الحالي، ومنعوا أي تغيير في هذا الصدد".
ووفقا للمعلومات، بناء على اقتراح الجهاز الأمني، تم تأجيل مراجعة وتنفيذ هذه الخطة إلى ما بعد ذكرى مقتل مهسا أميني.
وفي الآونة الأخير، حذر عدد من مسؤولي النظام والنواب من الحالة السيئة لشركات الطاقة في البلاد، قائلين: "مع الاتجاه الحالي، من المحتمل أن نضطر قريبا إلى الاستيراد في قطاع الطاقة".
وقال البرلماني الإيراني، رمضان علي سنكدويني، لوكالة "إيلنا" للأنباء، اليوم الثلاثاء 25 يوليو (تموز): "قد زاد استهلاك جميع مشتقات الطاقة، بما في ذلك الكهرباء، والغاز، وخاصة البنزين، بحيث بلغ متوسط استهلاك البنزين في إيران الآن أكثر من 110 ملايين لتر يوميًا".
وحذر من أن إيران قد تضطر قريبا إلى "استيراد البنزين"، قائلًا: "الآن يجب أن تكون الأولوية الأكثر أهمية للنظام الإيراني والبرلمان، أولا معيشة الشعب، ثم تحسين استهلاك ناقلات الطاقة، حتى لا نصبح مستوردين لمشتقات الطاقة، وخاصة البنزين والغاز".
في وقت سابق، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية، لتكرير وتوزيع النفط، هوشنك فلاحتيان، عن زيادة بنحو 40 في المائة في استهلاك البنزين في البلاد على مدار عامين، قائلا إن "متوسط الاستهلاك اليومي للبنزين وصل الآن إلى 122 مليون لتر".
وأكد فلاحتيان أن "جهود الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع النفط، والشركة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية، لم تكن فعالة في توريد البنزين، والديزل، وأنواع الوقود الأخرى التي تحتاجها إيران".
وقالت صحيفة "جام جم" أيضا في مذكرة، بالاعتماد على إحصاءات وكالة الطاقة الدولية، إن "كثافة استهلاك الطاقة في إيران أعلى 5.7 مرات من العالم".
كما شددت هذه الصحيفة على الحاجة إلى "إنتاج سلع ذات استهلاك متوسط بدلا من إنتاج سلع ذات استهلاك مرتفع"، مشيرة إلى ارتفاع حرق البنزين للسيارات محلية الصنع، وكتبت: "استمرار إنتاج هذه السيارات منخفضة الجودة، يضع البلاد في قمة كثافة استهلاك الطاقة".
وعلى الرغم من هذه الشروط والتحذيرات، يقول مسؤولو النظام الإيراني إن "النظام والبرلمان ليس لديهما خطط لرفع أسعار البنزين".