قالت الناشطة الحقوقية الإيرانية والسجينة السياسية، نرجس محمدي، إن "السجينات يدعمن حركة "المرأة، الحياة، الحرية، ويفخرن بما يحدث بشوارع مدنهن في إيران".
وأضافت ردًا على أسئلة مكتوبة أرسلت إليها بشكل سري من الإذاعة الفرنسية الدولية: "لقد تأثر حراس سجننا بهذه الحركة، وأخبرني بعضهم أن أبناءهم وبناتهم، انضموا إليها".
وقالت محمدي إنها "كانت مشغولة بقراءة كتاب لـ"هانك جونستون" عن الحركات الاجتماعية، لاكتساب فهم أفضل لحركة "المرأة، الحياة، الحرية".
وتابعت: إنني أتطلع إلى المساهمة في إحداث تغيير عميق في المجتمع. إن دور "الشعب" في إحداث تغييرات أساسية ودائمة أمر حاسم لإرساء الحرية والديمقراطية والمساواة. خلال 29 عاما من النضال الاجتماعي، تعلمت ألا أغفل عن تأثير عوامل أخرى، مثل السلطة السياسية.
وأضافت أن "جزءا من جهودها في مجال حقوق الإنسان، يتركز على قضية "الاغتصاب، والعنف الجنسي" ضد المحتجات، ومعارضات النظام الإيراني".
وأعلنت محمدي أنها "ستواصل تحقيقاتها بخصوص، التعذيب الأبيض، والحبس الانفرادي"، على الرغم من سجنها.
ويأتي تركيز محمدي على مواصلة بحثها في هذا المجال، في الوقت الذي نشرت فيه مجموعة من القصص عن نفسها، بالإضافة إلى 12 سجينة أخرى، حول "التعذيب الأبيض"، في سبتمبر (أيلول) الماضي، مع التركيز على "معاناة الحبس الانفرادي".
وكتبت محمدي في كتابها: "لا شيء يمنعني من محاربة الحبس الانفرادي. الآن بعد أن أصبحت في إجازة مؤقتة بسبب مشكلات صحية، وأزمة قلبية في سجن قرشك وجراحة في القلب، أعلن مرة أخرى أن الحبس الانفرادي غير إنساني وقاس، ولن أقف حتى لا يعود له وجود".
وأكدت محمدي: "سيرسلونني إلى السجن مرة أخرى، لكنني لن أوقف حملتي حتى تحكم حقوق الإنسان والعدالة في بلدي".
ووصفت نرجس محمدي في رسالة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي، والحاضرين في عرض فيلم "التعذيب الأبيض"، قبل شهر، الحبس الانفرادي في سجون النظام الإيراني، بأداة "للتعذيب، والقمع، والاعتراف القسري، والإعدام".
وفي إشارة إلى الأحداث الأخيرة، ضد النظام الإيراني، أضافت: "اغتصاب النساء، يحدث في الحبس الانفرادي، كي لا يكون هناك شاهد، أو دليل".
وطالبت نرجس محمدي، الثلاثاء 27 يونيو (حزيران)، نواب البرلمان الأوروبي بأن يكونوا صوت الشعب الإيراني، وأن يدعموا النشطاء والسجناء السياسيين وسجناء الرأي والطلاب والنساء والمؤسسات المدنية المستقلة.