قال المتظاهر الإيراني المحكوم عليه بالإعدام، محمد قبادلو، في رسالة من السجن، إنه قلق باستمرار بشأن إعدامه، ويشعر بحبل المشنقة ملتفا حول رقبته، وينتظر في كل لحظة نقله إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ الحكم.
وبحسب الرسالة التي نشرتها معصومة أحمدي، والدة محمد قبادلو، فإن هذا المتظاهر المسجون كتب في رسالته: "في كل لحظة أشعر بخشونة الحبل حول رقبتي. أنا مستعد لنقلي إلى الحبس الانفرادي في أي لحظة".
وفي جزء آخر من رسالته، كتب هذا المتظاهر الشاب إلى عائلة فريد كرم بور، الشرطي في الوحدة الخاصة المتهم بـ "قتله": "لم أقصد أبدًا قتل أي شخص ... لم أر وجهه حتى".
وقالت والدة قبادلو في وقت سابق إن مقتل فريد كرم بور لا علاقة له بقضية ابنها، وإن وفاة هذا الشخص حدثت في مكان آخر.
يذكر أن محمد قبادلو، من مواليد 2000، اعتقل في سبتمبر الماضي خلال الانتفاضة الشعبية في رباط كريم. وقد حُكم عليه بالقصاص بتهمة دهس هذا الشرطي بسيارة وقتله، وفي قضية أخرى اتهم بـ "الإفساد في الأرض والحرابة" وحكم عليه بالإعدام.
وفي مطلع يونيو(حزيران)، أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحق محمد قبادلو. وقال محاميه، أمير رئيسيان، إن إعادة المحاكمة في قضية الإعدام ما زالت مفتوحة، لكن إعادة المحاكمة في قضية القصاص رُفضت في محكمة الجنايات.
وقد أعلنت منظمة العفو الدولية في نهاية يناير الماضي أن محمد قبادلو تلقى حكما بالإعدام بعد محاكمات "غير عادلة" للغاية و"تحت التعذيب" وأن العملية القضائية معيبة بشكل أساسي بسبب "الاعتماد على الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب وعدم إجراء تقييمات دقيقة للصحة العقلية على الرغم من أنه يعاني من اضطراب نفسي".
وقال أمير رئيسيان، محامي محمد قبادلو، إن قضية موكله بها عيوب بحثية ومشكلات فنية، ويجب النظر في قضية "صحته العقلية" وحقيقة أنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب.
وفي وقت سابق، نشرت والدة محمد قبادلو ومحاميه وثائق تثبت إصابته باضطراب ثنائي القطب.
ووفقًا لتصريحات المحامي دادبان، فقد تم تأكيد حكم القصاص الصادر بحق قبادلو، في حين أن تهمة (الحرابة) الموجهة إليه بدهس الشرطي كانت مزيفة ولم يقع أي حادث مميت في الأساس.
يأتي إعدام سبعة متظاهرين اعتقلوا في الانتفاضة الشعبية، في حين حذر مركز المدافعين عن حقوق الإنسان من خطر إعدام 45 متظاهرا آخرين.