كشف التقرير الجديد لمركز الإحصاء التركي "تركستات" أن الإيرانيين احتلوا المرتبة الثالثة في الحصول على تصاريح الإقامة بتركيا بعد الروس والأوكرانيين العام الماضي، فيما أظهرت إحصائيات الهجرة التركية أن عدد الإيرانيين الذي غادر تركيا كان أعلى ممن طلب تصاريح الإقامة في العام نفسه.
وبحسب تقرير جديد لـ"تركستات"، انخفض عدد المواطنين الروس الذين تمكنوا من الحصول على تصريح إقامة في تركيا العام الماضي بنسبة 33% مقارنة بالعام السابق، كما حصل المواطنون الإيرانيون على حوالي 26 ألف تصريح إقامة، واحتلوا المرتبة الثالثة بعد روسيا وأوكرانيا.
وأعلنت مؤسسة الإحصاء التركية مؤخراً أنه في عام 2022 هاجر 494 ألفاً و52 شخصاً إلى تركيا، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 2.33% مقارنة بـ2021.
وبحسب هذه الإحصائيات، احتل مواطنو الاتحاد الروسي المرتبة الأولى بين المهاجرين الأجانب بنسبة 25%، يليهم مواطنو أوكرانيا بنسبة 8,1%، وإيران بنسبة 5.6%، وأفغانستان بنسبة 5.4%، والعراق بنسبة 4.8%.
وكان أكبر عدد من المهاجرين في الفئة العمرية من 25 إلى 29 عامًا.
من ناحية أخرى، يُظهر حجم الهجرة من تركيا أيضًا أنه في العام الماضي هاجر 466،914 شخصًا من تركيا إلى دول أخرى، منهم 139،531 شخصًا (ما يعادل حوالي 30%) من المواطنين الأتراك.
ومن بين الأجانب الذين غادروا تركيا، احتل العراقيون المرتبة الأولى بنسبة 20%، يليهم الإيرانيون بنسبة 10.6%، وأوزبكستان بنسبة 7%، وأفغانستان بنسبة 6%، وتركمانستان بنسبة 4.8%.
وزادت هذه الإحصائية بنسبة 62.3% مقارنة بالعام الماضي.
وتُظهر المقارنة بين معدل قبول المهاجرين وترحيل المهاجرين في تركيا عام 2022 أنه ليس فقط المواطنين الأتراك وخاصة الشباب منهم أبدوا رغبة أكبر في الهجرة بسبب استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية، لكن أيضًا المهاجرين ومعظمهم من طالبي اللجوء الأجانب أقاموا في هذا البلد لفترة زمنية أقصر.
وتنطبق هذه المقارنة الإحصائية أيضًا على المهاجرين الإيرانيين: في حين استقر حوالي 32000 شخص في هذا البلد في عام 2022، في المقابل، غادر أكثر من 49490 شخصًا الأراضي التركية إلى دول أخرى.
من بين مدن تركيا، سجلت إسطنبول أعلى معدل لاستقبال المهاجرين وإرسال المهاجرين العام الماضي، وهو ما يمثل حوالي ثلث العدد الإجمالي.
بعد ذلك تم استقبال أكبر عدد من المهاجرين في أنطاليا بنسبة 14.8% وأكبر عدد من المهاجرين تم إرسالهم من أنقرة بنسبة 9.8%.
وتعد مدن بورسا، ومرسين، وسامسون، وإزمير، في كلتا القائمتين.
كان نشر إحصاءات الهجرة وقبول الهجرة في تركيا العام الماضي في وضع كان فيه وجود المهاجرين غير الشرعيين وطالبو اللجوء، وخاصة السوريين، إحدى القضايا الرئيسية التي ناقشها المرشحون للانتخابات الرئاسية الأخيرة في تركيا.
ويعتقد السياسيون والأحزاب اليمينية المتطرفة في تركيا أن وجود طالبي اللجوء في هذا البلد تسبب في "إفقار الشعب".
وبحسب قولهم، فإن "التحدي الأكبر الذي تواجهه تركيا" هو إعادة "13 مليون طالب لجوء وطالب لجوء غير قانوني".